الاتحاد الإفريقي “مستعد” لدعم طلب حمدوك إنشاء بعثة أممية
قال مبعوث الاتحاد الإفريقي لدى السودان، السفير محمد بلعيش، إن الاتحاد مستعد لدعم طلب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إنشاء بعثة سياسية أممية في بلاده.
جاء ذلك حسبما نقله وزير الدولة بالخارجية السودانية عمر قمر الدين، عن بلعيش، في تصريحات متلفزة أدلى بها عقب لقاء جمعهما.
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن بلاده لا تطلب وصاية دولية عليها، ولكن مساعدة أممية تمليها إرادة السودانيين.
وكان ذلك في معرض رده على حملة إعلامية انطلقت بمنصات التواصل الاجتماعي ترفض وضع السودان تحت الوصاية الدولية، على خلفية طلب السودان إنشاء بعثة سياسية أممية فيها.
وفي تصريحاته المتلفزة، قال قمر الدين: “لن يكون هنالك دور لأصحاب القبعات الزرقاء (في إشارة للجنود الأمميين)، وهي فقط بعثة سياسية أممية لدعم التحول والفترة الانتقالية في السودان”.
وتابع: “بلعيش أكد استعداد الاتحاد الإفريقي لدعم موقف السودان من البعثة القادمة، ونقل وجهة نظر السودان للمنظمة الدولية”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الاتحاد الإفريقي بشأن ما نقله المسؤول السوداني.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والصحية، وبدأت فترة انتقالية تستمر 39 شهرا في 21 أغسطس من العام ذاته بهدف تحسين الأوضاع بالبلاد.
وفي 31 أكتوبر 2019، اعتمد مجلس الأمن قرارا بتمديد ولاية “يوناميد” لمدة عام إضافي بالسودان.
وتنتشر “يوناميد” في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام أممية؛ إذ تجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من قوات الأمن والموظفين، قبل أن يتبنى مجلس الأمن، في 30 يونيو 2017، خطة تدريجية لتقليص عددها.