الاتحاد الأوروبي يحذر من حرب طائفية في لبنان بعد استقالة الحريري
حذر الاتحاد الأوروبي من ان استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري المفاجئة تدفع لبنان إلى نفق حرب شيعية سنية يقودها خحزب الله المدعوم من إيران.
وأعلن سفراء الاتحاد في بيروت دعمهم للبنان بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، وياتي ذلك بعد يوم من أعلان الولايات المتحدة دعمها لحكومة بيروت أيضا.
وبحسب تقارير غربية فإن لبنان يواجه أزمة شديدة العمق بعد اعلان الحريري استقالته من المملكة العربية السعودية، واتهم في خطابه حزب الله وإيران بزعزعة العالم العربي، وأنه يخشي تعرضه لعملية اغتيال.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن استقالة الحريري تدفع لبنان مرة أخرى إلى صدارة الصراع الإقليمي السني الشيعي، وهو التنافس الذي وقعت فيه كل من العراق وسوريا والبحرين واليمن.
وأكد سفراء الاتحاد الأوروبي في بيان صدر، يوم الأربعاء، استمرار دعمهم القوي لوحدة واستقرار وسيادة وأمن لبنان، داعين جميع الأطراف إلي مواصلة الحوار البناء والاستفادة من العمل الذي تحقق في الـ11 شهرا الماضية من أجل تعزيز المؤسسات اللبنانية والقيام بانتخابات برلمانية في مطلع عام 2018 ما يوافق مع الدستور اللبناني.
وأضافت الوكالة أن وزارة الحارجية الأمريكية أكدت على أن لبنان شريك قوي للولايات المتحدة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت “ان الولايات المتحدة تدعم بقوة المؤسسات الشرعية في لبنان، ونتوقع من المجتمع الدولي احترام هذه المؤسسات بشكل كامل يحافظ علي سيادة لبنان واستقلالها سياسياً”.
ولفتت الوكالة إلي أن الولايات المتحدة تصنف حزب الله كجماعة إرهابية، ولكنه راعي أساسي للجيش اللبناني الذي يتلقي الدعم من بريطانيا،وتحصل لبنان علي مساعدات غربية كبيرة لاستضافتها 1.5 مليون لاجيء سوري وهو ما يمثل ربع سكان لبنان حالياً.
والجدير بالذكر أن حزب الله الذي انشأه الحرس الثوري الإيراني في عام 1982 وهو أقوي المجموعات المسلحة في لبنان وله تأثير قوي في الجيش والحكومة.
وبشأن استقالة الحريري، رفض الرئيس اللبناني ميشال عون، وهو حليف لحزب الله قبول استقالة الحريري، قائلا “إنه يريد أولا أن يعود إلى لبنان حتى يتمكن من مقابلته شخصيا لفهم الأسباب”، وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري ” ان الحكومة الائتلافية بقيادة الحريري ما زالت قائمة”.