الإنتخابات العراقية وخيبة أمل ناخبيها
نشرت صحيفة “آي” تقريراً لأحمد أبو العينين يتناول الانتخابات المقبلة في العراق وخيبة أمل ناخبيها.
وقال كاتب التقرير الذي نشرته وكالة رويترز إنه بعد مرور عقود على تكتل الشيعة في العراق لمحاربة الرئيس السابق صدام حسين، تفرقوا اليوم وأصيبوا بخيبة أمل بعدما اعتلى قادتهم سدة الحكم لمدة 15 عاما.
وأضاف أن “الكثيرين من العراقيين انتخبوا العديد من المرشحين بسبب انتمائهم الطائفي ومن دون أدنى تفكير، إلا أنهم اليوم قرروا الانقسام والوقوف ضد الحكومة التي فشلت في بناء البنى التحتية في البلاد إيجاد وظائف جديدة أو إنهاء العنف في البلاد”.
وأردف كاتب التقرير أن “هذا الانقسام يهدد بتقسيم الأصوات الشيعية في الانتخابات المقررة في 12 مايو/أيار، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير في تشكيل حكومة جديدة ويهدد بالسماح لإيران بالتدخل سياسياً في العراق”.
ونقل كاتب التقرير عن أحد المدرسين المتقاعدين في البصرة محمد عبد الغني (81 عاما) قوله “كنت انتظر سقوط صدام منذ عام 1970، ولكن انظر الآن الشوارع كلها مليئة بالقاذورات، والحشرات في كل مكان، والحفر منتشرة في الشوارع”، مضيفاً منذ 20 عاماً كانت البصرة حالها سيئاً إلا أنها كانت أفضل من الآن”.
وأردف أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني غير سعيد بإنجازات السياسيين، ودعا في فتوى أطلقها الشيعة في البلاد للتصويت لدماء جديدة وقال “المجّرب لا يمكن تجريبه مرة أخرى”.