الإمارات تكمل استعداداتها لإطلاق القمر الصناعى “عين الصقر” السبت المقبل
أكملت دولة الإمارات الاستعدادات كافة لإطلاق القمر الصناعي “عين الصقر” إلى مداره يوم السبت المقبل، وذلك من المحطة الفرنسية “غيانا” الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية.
وقالت وكالة أنباء الإمارات، مرت الاستعدادات لإطلاق القمر الصناعي “عين الصقر” بعدة مراحل، حيث استغرق تصنيعه 4 سنوات، وتم شحنه من مدينة تولوز الفرنسية إلى مدينة غويانا الفرنسية في الأول من شهر يونيو الماضي ، ثم باشرالفريق الفني لدولة الإمارات منذ ذلك التاريخ إجراءات تجهيز القمر للإطلاق عبر إجراء سلسلة من الاختبارات، تضمنت مراحل اختبارات ملائمة القمر على حامل القمر، واختبارات سلامة القمر، وتزويد القمر بوقود الهايدرازين، والأعمال المشتركة بين القمر والصاروخ، وتغليف القمر بغطاء الحمولة، ودمج القمر على الصاروخ، ومرحلة الجاهزية النهائية للإطلاق.
وسيتم إطلاق القمر الصناعي “عين الصقر” بواسطة الصاروخ “فيغا” التابع لشركة ايرين سباس ، حيث تستغرق أول ثلاث مراحل من الإطلاق مدة 6 دقائق و 32 ثانية وسيتم تنفيذ المراحل الثلاثة الأولى بواسطة المحركات المشتعله بالوقود بينما تتم المرحلة الرابعة عن طريق وحدة الارتفاع و التوجيه العلوي لتوجيه القمر إلى مداره على ارتفاع 611 كم وسيتم انفصاله عن الصاروخ بعد 57 دقيقة من الإطلاق.
وصمم القمر “عين الصقر” لتوفير تغطية عالمية لمدة 10 سنوات قادمة للاستخدام العسكري والمدني،ويتميز بأنه مزود بنظام تصوير عالي الوضوح والدقة وبمجرد دخوله إلى مداره المنخفض حول الأرض على ارتفاع 611 كم تقريبا سيبدأ عمليه التقاط صور فضائية للأرض وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية داخل مركز الاستطلاع الفضائي.
كما يتميز القمر بأنه يكمل 15 دورة على الأرض بشكل يومي وسيتم استلام الصور مباشرة على المحطة الأرضية التابعة لمركز الاستطلاع الفضائي وبالإضافة عن طريق محطات قطبية تسهم في سرعة وصول الصور.
كما يمتلك ” عين الصقر ” محطة متنقلة قادرة على إرسال واستقبال الصور من أي منطقة في العالم وسيتم استخدام صور القمر في مجالات المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والتخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلا عن مراقبة الحدود والسواحل. كما يخدم هذا القمر القوات المسلحة في توفير صور وخرائط عالية الدقة تساعدها في تحقيق مهامها بكل كفاءة واحترافية.
وبإطلاق “عين الصقر” تسجل الإمارات إنجازا نوعيا جديدا ، يعزز من مكانتها كمركز للأقمار الصناعية المتقدمة ، حيث سيصبح هذا القمر هو الرابع لأغراض الرصد الذي تمتلكه الدولة، ليرتفع عدد الأقمار الصناعية للدولة إلى 10 أقمار، ومن المتوقع أن تبلغ 12 في العام المقبل 2020.