الإمارات تخرج عن صمتها وترد على اتهام ارتكاب ضباطها جرائم أخلاقية في سجون اليمن
ردت دولة الإمارات على التحقيق الذي نشرته وكالة “أسوشييتد برس”، أمس الأربعاء، والذي يزعم وجود سجون سرية تديرها الإمارات وتشهد عمليات تعذيب على نطاق واسع.
وادعت الوكالة أنها حددت “خمسة سجون على الأقل تستخدم فيها قوات الأمن التعذيب الجنسي لقمع السجناء وإخضاعهم”، في وقت نفت دولة الإمارات علاقتها بالسجون السرية ومراكز الاعتقال في جنوب اليمن، وحملت السلطات المحلية مسؤولية الانتهاكات التي كشفت عنها مؤخرا.
وقالت بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، في تغريدة عبر صفحتها الرسمية على “تويتر”: إن “السلطات اليمنية هي التي تسيطر بالكامل على أنظمة الحكم والسجون المحلية والاتحادية، وأضافت: “لم تقم الإمارات العربية المتحدة أبدا بإدارة السجون أو مراكز الاعتقال السرية في اليمن”. كما قالت البعثة الإماراتية، إن “حكومة الإمارات تساعد الحكومة اليمنية على تسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم القانون الدولي الإنساني وحمايته”.
وكان عدد من وسائل الإعلام آخرها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية كشفت عن انتهاكات وتعذيب بشع يمارس بحق المعتقلين في سجون سرية تشرف عليها دولة الإمارات في عدن ومحافظات أخرى جنوب اليمن.
وقالت الوكالة إنها حصلت على معلومات من شهود عيان ومعتقلين سابقين تفيد بأن الحراس اليمنيين العاملين تحت إشراف ضباط إماراتيين استخدموا أساليب مختلفة للتعذيب والإذلال الجنسيين في خمسة سجون سرية على الأقل تديرها الإمارات في اليمن وفق “أسوشيتد برس” التي اتهمت ضباطا إمارتيين بالتورط في اغتصاب معتقلين.
وتعتبر الإمارات، هي ثاني أكبر دولة مشاركة في التحالف العربي الذي يخوض حرباً في اليمن، أعلن عنها قبل ثلاث سنوات وقال: “إنها بهدف دعم الحكومة الشرعية وتمكينها من بسط سيطرتها وإنهاء الانقلاب الذي نفذته جماعة أنصار الله”.