الإمارات تجمد حسابات 9 أشخاص وكيانات إيرانية
أعلنت هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية (حكومية)، بدء إجراءات تجميد حسابات 9 أشخاص وكيانات مرتبطة بإيران.
وأوضحت الهيئة في بيان، اليوم الثلاثاء 3 يوليو2018 أنه تمت مطالبة جميع الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية والسلع المرخصة، بتطبيق الإجراءات.
وفي مايو الماضي، أصدر مجلس الوزراء الإماراتي قراراً بإدراج 9 كيانات وأفراد إيرانيين (6 أفراد و3 كيانات) للقائمة المعتمدة في الدولة المدرج عليها الأشخاص والهيئات الداعمة للإرهاب.
وزاد البيان: «الإجراءات تتضمن تجميد أية حسابات وأموال وأوراق مالية وسلع خاصة بالأفراد والكيانات الواردة في القائمة المعتمدة من الدولة، أو الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين المرتبطين بهم».
ولم يذكر البيان أسماء الأفراد أو الكيانات.
«نقلوا ملايين الدولارات إلى الحرس الثوري»
ونبهت الهيئة إلى عدم تجميد أو منع استلام أو استخدام أي حسابات لأشخاص إذا لم تكن الأسماء والتفاصيل المتعلقة بها، متطابقة مع ما هو مذكور في القائمة تماماً.
وقد تم إدراج الأفراد والكيانات ضمن القائمة، كونها قامت بشراء ونقل ملايين الدولارات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووكلائه، لتمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بحسب البيان.
وأدرجت الكيانات والأفراد الإيرانيين ضمن القائمة، نتيجة تعاون وثيق بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، التي أدرجت ذات الأفراد والكيانات في قائمتها.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أصدرت عقوبات على 6 أشخاص قالت إنهم تربطهم صلة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن 3 كيانات إيرانية، بعد أيام من انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين إيران والإمارات نحو 16 مليار دولار ، وتستحوذ الإمارات على نسبة 90% من حجم التجارة بين إيران ودول الخليج مجتمعة.
ويقول مجلس الأعمال الإيراني إن الإيرانيين يمتلكون بالإمارات استثمارات وأصولاً تتجاوز قيمتها مئتي مليار دولار، ويشهد قطاع الطيران حركة نشيطة بين البلدين، حيث توجد بينهما أكثر من مئتي رحلة أسبوعياً.
دعوات لإعادة النظر في العلاقات مع الإمارات
وكان 60 نائباً في البرلمان الإيراني قد دعوا الرئيس حسن روحاني في مايو الماضي لإعادة النظر في العلاقات مع الإمارات على كل المستويات بسبب ما سموها مواقف أبو ظبي المعادية، وتماهي سياساتها مع العداء الأميركي لطهران، ودعمها لتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضدها.
وجاء هذا الموقف الإيراني بعد تصريحات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اعتبر فيها أن بومبيو يسلك الطريق الصحيح تجاه إيران، وأضاف أن «توحّد الجهود هو الطريق الصحيح لتدرك طهران عبثية تغولها وتمددها».
وتحتل إيران المرتبة الرابعة في قائمة الشركاء التجاريين للإمارات، في حين تعتبر الأخيرة الشريك التجاري الثاني لإيران بعد الصين.
ووفق تقديرات صادرة عن وزارة الخارجية الإيرانية، يعيش في الإمارات من 400 إلى 500 ألف إيراني، نسبة كبيرة منهم من التجار ورجال الأعمال، في حين نقلت وكالة أنباء فارس عن إحصاءات صادرة عن دائرة الأحوال الإيرانية أن عدد الإيرانيين المقيمين في الإمارات يبلغ 800 ألف نسمة.