الإقبال الكبير على المشاركة في الانتخابات الأمريكية يرفع الآمال في “موجة زرقاء” ضد ترامب
تشير النتائج الجديدة للانتخابات النصفية الأمريكية وظاهرة زيادة عدد الناخبين الصغار سنا أو الناخبين الذين يتوجهون للمرة الأولى إلى مراكز الاقتراع في الأيام التي تسبق يوم الانتخابات إلى استنتاج واحد هو أن البلاد ستشهد “موجة زرقاء” على وشك الفوز في الانتخابات.
وأظهرت استطلاعات الرأي حماساً كبيراً لدى أنصار الحزب الديمقراطي في الأسابيع الأخيرة لانتخابات التجديد النصفي والذهاب لمراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
النتائج المتوفرة تثبت صحة هذه الاستطلاعات، أكثر من 34 مليون شخص أدلوا بأصواتهم في وقت مبكر أو بالاقتراع الغيابي، وهذا يمثل زيادة بأكثر من 50 في المئة عن العدد الإجمالي للأصوات المبكرة التي أدلى بها في انتخابات منتصف المدة لعام 2014، وهي زيادة لم يسبق لها لها مثيل حيث تشهد بعض الولايات المفصلية مستويات إقبال قياسية .
الناخبون الأكبر سنا ما زالوا يمثلون شريحة كبيرة من الناخبين ولكن الإقبال زاد بين جميع الفئات العمرية والمجموعات العرقية والفئات التعليمية، وهنالك توقعات أن يكون الناخبون في عام 2018 أصغر سنا وأكثر تنوعا بكثير من الناخبين الذين صوتوا قبل أربعة أعوام ، وهذه علامات جيدة جدا بالنسبة إلى الديمقراطيين.
وقال محللون في الاستراتيجيات الانتخابية إن الناخبين الذين يستغلون فرص التصويت المبكر، من المرجح أن يصوتوا بأغلبية ساحقة ولكن هناك إشارات متزايدة على أن ملايين الناخبين الذين نادرا ما صوتوا أو لم يسبق لهم التصويت قد ذهبوا إلى صناديق الاقتراع.
وقال توم بونير، الرئيس التنفيذي لشركة تاغت سمارت، إن الأرقام ” مجنونة”، وهي تشير إلى إن عدد الناخبين الذين يذهبون للمرة الاولى للانتخابات أكثر من ضعفي عدد الناخبين الذين خرجوا في عام 2014.
وهناك تحولات في كل من أصوات الديمقراطيين والجمهوريين بأعداد أكبر من السنوات السابقة ولكن المكاسب الديمقراطية تتجاوز المكاسب التي حققها الجمهوريون .
وقال ايفان سيغفريد، إن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات يمكن أن تغير الحسابات الأساسية التي تظهر أن العديد من مرشحي الحزب الديمقراطي يتفوقون على الجمهوريين، وأضاف أنه من المحتمل ان يكون هذا الإقبال بمثابة “تسونامي” عملاق.
وظهر ناخبون في ولايات لا تعد بؤرة لساحة المعركة الانتخابية في عام 2018 ولكن من المحتمل أنها ستكون على مستويات قياسية في الخارطة الانتخابية.