الإفراج عن الفلسطينية عهد التميمي بعد سجنها 8 أشهر إثر صفعها جنديا إسرائيليا في الضفة الغربية
أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشابة الفلسطينية عهد التميمي بعد أن قضت ثمانية أشهر في السجن لصفع وركل جندي إسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
وانتشر المقطع المصور لعهد وهي تصفع الجندي خارج منزلها في منطقة النبي صالح في كانون الأول/ديسمبر الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.
وتقول إدارة السجون الإسرائيلية إنها في طريق عودتها إلى الضفة الغربية.
وفي السادسة عشرة من عمرها، وجه إلى عهد 12 تهمة، لكنها أقرت في مارس بارتكاب أربع تهم منها الاعتداء.
وكانت والدة التميمي قد صورت ابنتها وهي تصرخ على جنديين إسرائيليين وتدفعهما أمام منزل العائلة في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
واعتقلت السلطات الإسرائيلية التميمي ووالدتها في مداهمة ليلية لمنزل العائلة بعد أيام من انتشار مقطع الفيديو. وتواجه والدة عهد أيضا تهما بالاعتداء والتحريض على العنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بينما وجهت تهما بالاعتداء لابنة عم عهد، نور التميمي، التي شاركت في الحادثة.
وكانت عهد قالت في جلسة أمام المحكمة تسبق محاكمتها إنها صاحت في الجنود الاسرائيليين لأنها رأتهم يطلقون الرصاص المطاطي على أبن عمومتها محمد في الرأس في اليوم ذاته.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه أرسل الجنود إلى منزل التميمي، حيث كان شباب فلسطينيون يلقون الحجارة على قوات إسرائيلية، لتفريق المتظاهرين.
كما أبدى الجيش الاسرائيلي أمام القضاء تشككه في أسباب إصابة رأس محمد، حيث قالت إن الصبي قال للمحققين إن إصابة رأسه ناجمة عن السقوط من على الدراجة.
ويعتبر الفلسطينيون عهد التميمي رمزا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فيما يعدها الكثير من الإسرائيليين شخصية عنيفة ومثيرة للشغب تسعى للشهرة.
وبعد الحادث، قال وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت إنها تستحقى “أن تمضي بقية عمرها في السجن”.
ويقول الكثير من الاسرائيليين إن عائلة التميمي تستغل ابنتها، ويتهمون الأسرة بأنها استخدمت عهد لاستفزاز الجنود الاسرائيلين عمدا أمام الكاميرا.
وتمثل عهد بالنسبة للفلسطينيين أيقونة وطنية لما يرون أنه أعمال شجاعة والتصدي لجنود مسلحين على أراضي محتلة.
وأصبح وجه التميمي شعارا للقضية الفلسطينية وظهرت صورتها على الملصقات والرايات والجداريات، بينما وقع على التماس على الإنترنت للمطالبة بإطلاق سراحها 1.7 مليون شخص.