الإخوان تنفي في بيان التخطيط للإطاحة بإردوغان بعد التقارب مع مصر..وأقطاى أكد الحرب في تركيا
قيادات الإخوان تخطط مع حزب إسلامي معارض للإطاحة بإردوغان بعد تقاربه مع مصر
أصدر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان “الإرهابية” بيانا اليوم السبت، تعهد فيه بعدم المساس بأمن تركيا والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وعدم التحالف مع خصومه لإسقاطه، بعد تقاربه مع مصر.
وجاء البيان بعد تقارير بعد تقارير أكدت تعرض إردوغان لضغو من التنظيم الدولي للإخوان القوي والنافذ في تركيا لإسقاط اردوغان، من خلال دعم خصومه السياسيين وعلى رأسهم حزب “السعادة” التركي.
وأكد مقال لمستشار اردوغان المتطرف ياسين أقطاى، هاجم فيه مصر بعد أن يغازلها مؤخرا، حجم التهديدات التي تلقها اردوغان من تنظيم الإخوان النافذ في تركيا، والذي لوح بالتعاون مع خصومه لإسقاطه.
وتطرق البعض في الحديث عن الخطط الإرهابية لتنظيم الإخوان، وأنه يخطط لاغتيال اردوغان نفسه لأنه خرج على التنظيم، مثلما اغتال التنظيم السري للإخوان من قبل حسن البنا نفسه مؤسس الجماعة.
عدم المساس بإردوغان وأمنه
وأصدر إبراهيم منير، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان والهارب في الخارج، البيان وأمكد خلاله أكدت فيه صحة عقد اللقاء وكشف تفاصيله.
ولفت منير في بيانه إلى أن لقاء مسؤولين بالتنظيم الدولي للإخوان مع قيادات بحزب السعادة الإسلامي في تركيا، والذي يعد منافسا لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه اردوغان، جاء بهدف لقاء بعض المؤسسات التركية المجتمعية، لتوضيح أحوال ومتطلبات المصريين اللاجئين إلي تركيا.
وتعهد تنظيم الإخوان في بيانه، بأنه “يحترم كل القوانين والنظم والأعراف وعدم المساس باستقرار وأمن هذا البلد (تركيا)”.
قيادات الإخوان تجهز الخطة
وكانت تقارير تركية وعربية قد كشفت عن لقاء سري بين قيادات تنظيم الإخوان وكرم الله أوغلو، رئيس حزب السعادة التركي المعارض في تركيا مؤخرا.
وجاء اللقاء قبيل أيام قليلة من لقاءات أمنية ودبلوماسية تركية مصرية في القاهرة للتمهيد لتقارب ما في العلاقات بين البلدين.
وترس وفد الإخوان همام علي يوسف، عضو مجلس شورى الجماعة ومسؤول تمويل اللجان الإلكترونية، ومدحت الحداد المسؤول عن إدارة استثمارات وأنشطة الإخوان المالية في تركيا.
وغالبية من حضروا الاجتماع من الإخوان يحملون الجنسية التركية ولديهم استثمارات وعلاات قوية مع مؤسسات تركية منها الجيش وأحزاب معارضة لإردوغان.
وبحسب تقرير للعربية، فقد عرض أعضاء تنظيم الإخوان دعم احزب السعادة المعارض ماليا وسياسيا في أي انتخابات مقبلة باعتباره محسوبا على الإسلاميين في البلاد.
حزب السعادة تلاميذ أربكان
وحزب السعادة التركي يضم تلاميذ مؤسس التيار الإسلامي في تركيا نجم الدين أربكان، زعيم حزب الرفاة الإسلامي التي حكم في التسعينيات ثم انقلب عليه الجيش التركي وفكك الحزب.
وخرج حزب السعادة من عباءة حزب الرفاه، وحصل على حكم قضائي في 2002، ومن وقتها يعد الحزب الإسلامي الوحيد المعراض لإردوغان.
ورغم الضغوط والحرب التي يشنها اردوغان ضد حزب السعادة وقياداته، إلا أنه حقق نجاحات كبيرة مؤخرا وارتفعت شعبيه خلال الأربع سنوات الماضية 1% إلي 5% ثم إلي 10%، وانضم اليه الكثير ممن انشقوا عن حزب اردوغان العدالة والتنمية.
الضغط على حكومة أردوغان
أما ما دار في ذلك الاجتماع، فأفادت المعلومات بأن قيادات الإخوان طرحوا فكرة الضغط على النظام التركي لطرح ملف المعتقلين في مصر خلال اللقاءات المرتقبة مع المسؤولين المصريين.
وأبدوا مخاوفهم من إمكانية أن تقبل أنقرة بفكرة إبعادهم عن البلاد مقابل التسوية مع القاهرة، وأكدوا على أن اردوغان لا يجب أن يتقارب بشدة مع مصر وأن يظل العداء قائما لأطول فترة ممكنة.
كما أكدت المصادر أن الاجتماع كشف حجم القلق الذي يدور في كواليس الإخوان من النظام التركي الحاكم وقبوله بالتصالح مع مصر دون التطرق لقضية وأزمة الجماعة ومشكلات عناصرها.
مستشار اردوغان يؤكد خطط الإخوان
وسريعا تأكدت الضغوط التي يمارسها تنظيم الإخوان على اردوغان ونظامه، وهو من خلال مقال نشره ياسين أقطاي، مستشار اردوغان، اليوم السبت 1 مايو، وهاجم فيه مصر من جديد.
واستغل أقطاى إعدام مصر 9 إرهابيين متورطين في أحداث كرداسة وقتل 14 ضابط وجندي ومواطن بعد فض اعتصام رابعة، وقال في مقال بصحيفة يني شفق، ” نريد أن تتصالح الدولة مع شعبها”.
وأضاف أقطاى “تلقينا بكل أسف وحزن نبأ إعدام 17 شخصا، بنيهم عجوز حافظ للقرآن يبلغ الثمانين من عمره، وما زادنا حزنا وقوع ذلك خلال شهر رمضان المبارك. إن قتل نفس كقتل الناس جميعا”.
وتابع أقطاى ” ليس من صفات ومقومات الدولة القوية أن تقوم بإطلاق أحكام إعدام عشوائية جماعية على متهمين، وفق محاكمات صورية لا تتيح لهم حق الدفاع عن أنفسهم بشكل عادل”.
ويرى مراقبون أن الضغوط الإخوانية والتهديد سواء بإسقاط أردوغان أو اغيتاله بدأت تؤتي ثمارها وخرج الجناح المتشدد في نظامه الذي يمثله أقطاى ليهاجم مصر مجددا إرضاء للتنظيم.