الأوبزرفر: استسلام جنوب سوريا للأسد بعد فرار المدنيين
سلطت صحيفة “الأوبزرفر ” البريطانية الضوء علي سيطرة القوات الموالية للحكومة السورية على عدة مدن جنوبي سوريا، بعدما استسلمت وفر عشرات الآلاف من المدنيين منها قبل أسبوع إثر غارات جوية روسية.
وتشير كاتبة المقال إيما هاريسون إلى أن الأمم المتحدة ذكرت أن نحو 160 ألف شخص فروا من مساكنهم في محافظة درعا جنوبي البلاد في اتجاه الحدود الأردنية والحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، مضيفة ان الأردن وإسرائيل أكدا أنهما لن يفتحا الحدود أمام اللاجئين.
وبحسب اذاعة “بي بي سي” البريطانية، ينظر إلى سيطرة القوات الحكومية على درعا على نحو رمزي، ولذلك لأن المحافظة كانت المهد الذي انطلقت منه شرارة الاضطرابات قبل سبع سنوات ثم تحولت إلى حرب أهلية ثم حرب بالوكالة بمشاركة أطراف دولية، وتضيف الأوبزرفر أن حكومة بشار الأسد ستستخدم هذا الانتصار في حملة دعاية سياسية لصالحه.
كما تقول إيما هاريسون إن القتال الضاري الذي اندلع منذ قرابة أسبوعين هو في الحقيقة خرق لاتفاق دولي شاركت في عقده العام الماضي روسيا والولايات المتحدة والأردن وسميت بموجبه المنطقة المحيطة بدرعا بمنطقة تهدئة التوتر وحينها تعهدت واشنطن بالرد بقوة على أي خرق للهدنة.
وتعرج هاريسون على تصريحات الناطق باسم المعارضة السورية، إبراهيم جباوي، التي اتهم فيها واشنطن بعقد صفقة سرية مع موسكو تلتزم بموجبها بالصمت أمام خرق الهدنة دون أن تحرك ساكنا لتنفيذ تعهداتها السابقة.