الديوان

أصر النادي الأهلي على موقفه بشأن الاستعانة بحكام أجانب في جميع المباريات المقبلة، وهو الأمر الذي رفضه اتحاد الكرة وتمسك بموقف في الاستعامة بحكام مصريين فقط.

وأرسلت إدارة النادي الأهلي خطابًا أمس الثلاثاء، لاتحاد كرة القدم تطلب فيه تعيين حكام أجانب من التصنيف الأول أوربيًا لجميع مباريات الأهلي المقبلة، وأن يتحمل النادي كافة التكاليف المالية.

واستند الأهلي في طلبه إلى لائحة المسابقات “المادة 110ج- في حالة طلب أي نادٍ تعيين حكام أجانب لأي مباراة مشارك فيها، ووافق الاتحاد على تلبية طلبه.. يلتزم هذا النادي بسداد تكاليف استدعاء الحكام وبدلات التحكيم والانتقالات والإقامة.. إلخ بالعملة الأجنبية قبل موعد المباراة بأسبوعين على الأقل”.

اتحاد الكرة يرفض الاستثناءات

وومن جانبه يرفض الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة المهندس أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة شئون اتحاد الكرة، تقديم أية استثناءات للأهلي.

وقرر تعيين حكام مصريين لإدارة لقاءات الفريق كلها، بما فيها مباراة  القمة القادمة بين الأهلي والزمالك والمقرر لها يوم 10 مايو الجاري ضمن منافسات الجولة 21 للدوري الممتاز.

 

المادة 111 تحسم الجدل

والمادة 111: يتحمل الاتحاد تكاليف استقدام حكام أجانب للمباريات المهمة ذات الحساسية الجماهيرية لدواعي الأمن العام والتي يحددها مجلس إدارة الاتحاد، وفي حالة الرفض، طالب النادي مسئولي اتحاد الكرة بإظهار الحقيقة للرأي العام، وإعلان الأسباب، خاصة أن الأهلي سوف يتحمل كل التكاليف المالية لذلك.

كما طلب الأهلي في خطابه استبيان الأمر عن التعنت الذي يلمسه الكثيرون، وهل الهدف منه دفع النادي للجوء للاتحاد الدولي لكرة القدم لكشف الأخطاء غير المبررة سواء التحكيمية “الفجة” التي يتعرض لها، أو ما جاء من تعديلات وترتيبات في جدول المباريات دون مراعاة لمبدأ تكافؤ الفرص.

وأضاف الأهلي في بيانه أنه حتى الآن لم يتم الإعلان من جانب الاتحاد، لماذا بدأ الأهلي الدور الثاني للدوري دون أن يلعب مباراته المؤجلة مع أسوان من الدور الأول، ولماذا بدأ فعاليات الدور الثاني بمباراة غزل المحلة وليس مصر المقاصة كما حدث في الدور الأول.

وهو ما يترتب عليه أن يلعب فريق الأهلي مباراتين متتاليتين خارج القاهرة مع المحلة ثم الاتحاد في الإسكندرية قبل مباراة القمة، وقبل خوض مباراة الذهاب في دور الثمانية لدوري رابطة الأبطال والمحدد لها 15 مايو الجاري.

أخطاء تحكيمية “فجة”

جاء ذلك عقب الأخطاء التحكيمية “الفجة” التي ارتكبها حكم مباراة الأهلي وغزل المحلة أمس، حيث تغاضى عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لمحمد هاني لاعب الأهلي. كما تغاضى عن طرد مدافع غزل المحلة الذي قام بعرقلة محمد شريف، مهاجم الأهلي وهو منفرد بالمرمى.

فضلًا عن إحراز المنافس لهدف الفوز من “فاول” غير صحيح بشهادة كل خبراء التحكيم.. وسرد الأهلي في خطابه بعض الأخطاء التحكيمية التي تركت ما هو أكبر من علامات الاستفهام، في الأسبوع الخامس للدوري.

وعندما واجه فريق الأهلي منافسه وادي دجلة، تغاضى حكم المباراة عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لمصلحة الأهلي الذي فقد نقطتين بتعادله في هذه المباراة.

وفي الأسبوع السادس في مباراة سيراميكا كليوباترا قام حكم المباراة بإلغاء هدف صحيح لمهاجم الأهلي محمود كهربا.

وفي الأسبوع الثامن في مباراة البنك الأهلي ألغى الحكم هدفا صحيحا أحرزه أيمن أشرف ويفقد الأهلي نقطتين بتعادله في هذا اللقاء.

وفي الأسبوع العاشر في مباراة بيراميدز ألغى الحكم هدفا صحيحا أحرزه والتر بواليا، ولم يحتسب ضربة جزاء لمصلحة مهاجم الأهلي محمد شريف. ويفقد الأهلي نقطتين بتعادله في هذه المباراة.. وتكررت نفس الأخطاء في مباراة المحلة.

الاتحاد لا يرد على الأهلي

وجاء في خطاب الأهلي أنه سبق أن خاطب اتحاد الكرة مرات عديدة بتاريخ (18ـ1، 27ـ1، 2ـ3، 11ـ4 -2021) للتحقيق في الأخطاء التحكيمية المتكررة بحق الأهلي، وضرورة إيجاد وقفة حيال هذا الأمر، وإرساء مبدأ العدالة، ولم يكن هناك أي رد من جانب الاتحاد.

كما تطرق خطاب اليوم إلى الشكوى من التعمد غير المبرر من وضع جدول مباريات مضغوط، وبشكل غير مسبوق للأهلي، حيث يخوض الفريق مباراة كل ثلاثة أيام الأمر الذي أسقط العديد من عناصره للإصابة والإرهاق البدني والذهني.

وهو ما رآه الكثيرون عقابًا قاسيًا لفريق الأهلي على تمثيله المشرف للكرة المصرية في المحافل القارية، وفوزه بدوري الأبطال الموسم الماضي، ومشاركته في كأس العالم للأندية وإحراز الميدالية البرونزية.

بالإضافة إلى الترتيب غير العادل لجدول المباريات، فقد كان من المفترض أن يخوض الأهلي مباراته أمام أسوان المتبقية من الدور الأول قبل أن نبدأ فعاليات الدور الثاني.

لكن وجد نفسه يبدأ فعاليات الدور الثاني وبدلًا من مواجهة فريق مصر المقاصة في الجولة الأولى من هذا الدور، أسوة بما حدث في الدور الأول، قام الاتحاد بوضع مباراة غزل المحلة في الجولة الثانية بدلًا منها، وهو بالطبع خارج القاهرة، ثم تلاها مباراة الاتحاد السكندري، خارج القاهرة، كل هذا السفر والعناء قبل مباراة القمة، وخوض مباراة الذهاب في دور الثمانية لدوري الأبطال ، بحسب البيان.