الأمير محمد يبدأ جولته الخارجية بداية من مصر لجذب الاستثمارات للسعودية
وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلي مصر اليوم الأحد وهي المحطة الأولي لجولته الخارجية الأولي التي يجريها منذ تنصيبه وريثاً للعرش، وفقا لصحيفة “هندوستان تايمز”.
وأشارت الصحيفة إلي أن الزيارة إلي مصر تستغرق يومين إلي القاهرة قبل جولته المقررة إلي المملكة المتحدة البريطانية لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال الفترة مابين 19 إلي 22 مارس.
جذب الاستثمارات
واوضحت الصحيفة أن جولة ولي العهد السعودي تهدف إلي جذب الاستثمارات وتأتي بعد فترة صاخبة من الحرب في اليمن وعملية مكافحة الفساد.
وأضافت الصحيفة أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلي القاهرة وهي الحليف الأقليمي والرئيسي للمملكة العربية السعودية تأتي قبل الأنتخابات الرئاسية التي ستشهدها مصر في اواخر شهر مارس ومن المتوقع أن يفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثانية لمدة 4 سنوات.
دعم السيسي
وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل السيد لوكالة فرانس برس “ان زيارة الامير محمد ستعتبر دليلا على الدعم السعودي للسيسي للبقاء كرئيس لمصر في الفترة المقبلة”.
ولفتت الصحيفة إلي أن مصر جزء من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لمحاربة المتمردين في اليمن، المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وتشكل مصر والسعودية جزء من الدول التي تقاطع قطر لدعمها متطرفين ولإيران.
وقال مصدر حكومي سعودي “ان اختيار الامير محمد لمصر في رحلته الاولى الى الخارج يؤكد ولي العهد مجددا علي التعاون السعودي المصري الذي يصل إلي اعلى المستويات”.
وأضاف المصدر أن المحادثات ستشمل إيران والمنافسة الإقليمية والصراع في اليمن ومكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الطاقة.
صورة ليبرالية
وأضافت الصحيفة أن ولي العهد السعودي من المتوقع أن يزور فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، حيث يسعي الأمير إلي تقديم صورة ليبرالية للمملكة أمام المستثمرين.
وقال اندرو بوين الباحث في معهد امريكان انتربرايز لوكالة فرانس برس “أن الزيارة الأولي لولي العهد السعودي لمصر هي زيارة رمزية للحاكم الشاب في محاولته لوضع موطيء قدم للرياض في الساحة العالمية بشكل أفضل”.
وأضاف بوين أن ذلك يأتي في وقت به حالة من عدم اليقين واضطرابات في الداخل ولدي الأمير مهمة صعودية صعبة علي حد سواء في الأعمال التجارية وفي السياسة الخارجية.
تعزيز التعاون
واكدت الحكومة البريطانية أن زيارة الامير محمد ستساعد فى تعزيز التعاون فى مواجهة تحديات مثل الارهاب والتطرف والصراع والازمة الانسانية فى اليمن.
وقال محمد عبد المجيد احد المحللين في وحدة الاستخبارات الاقتصادية “من المتوقع أن تحدث بعض الاحتجاجات خلال زيارة ولي العهد السعودي للغرب حيث كان هناك اعتراضات علي تزويد بريطانيا المملكة السعودية بالأسلحة للحرب في اليمن”.
وأضاف عبد المجيد أن زيارة ولي العهد السعودي إلي الولايات المتحدة في اواخر مارس يمكن أن تشمل الزيارة العديد من المدن الأمريكية وسيسلط الضوء علي جهود إدارة ترامب لتوقيع اتفاق تعاون نووي مع السعودية.
مفاعل نووي
ومن المتوقع أن تعلن الرياض هذا العام عن بناء أول اثنين من 16 مفاعلا والمفاوضات جارية مع الولايات المتحدة لاتفاق علي تصدير التكنولوجيا اللازمة لبناء المفاعلات، بالاضافة الى شركة وستنجهاوس الامريكية، حيث تسعى الشركات الروسية والفرنسية والصينية وكورية الجنوبية الى الحصول على العقود مع السعودية.
ويمكن أن يكون التركيز الرئيسي الآخر خلال زيارة الأمير محمد حول أرامكو حيث تستعد المملكة إلي بيع 5% من حصتها في شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة، ويتوقع أن يكون أكبر اكتتاب في العالم.
تعزيز القدرة التنافسية
وقال كريستيان أولريكسن، وهو زميل في معهد بيكر للسياسة العامة واستاذ في جامعة رايس في الولايات المتحدة “أن الأمير محمد قد يسعى إلى تعزيز التنافس بين حكومة المملكة المتحدة اليائسة لجذب الاستثمارات السعودية للتعويض عن فوضى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومضيفيه الأمريكيين، ولا سيما من خلال الاكتتاب العام لشركة أرامكو”.
ونوهت الصحيفة إلي استضافة الرئيس دونالد ترامب الأمير محمد في مارس الماضي بعد أسابيع فقط من تنصيب ترامب واختار ترامب السعودية لتكون أول زيارة رسمية خارجية للرئيس، حيث تتمتع السعودية والولايات المتحدة بعلاقات وثيقة.