الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا يدعمون الاتفاق النووي الإيراني
أبدى حلفاء وخصوم للولايات المتحدة دعمهم للاتفاق النووي الإيراني يوم الاثنين، مما شكل تعزيزا لموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال لنظيره الأمريكي دونالد ترامب إنه لا توجد ”خطة بديلة“ لمواصلة كبح طموحات طهران النووية.
ويقوم ماكرون بما يمكن اعتباره مهمة إنقاذ للاتفاق المبرم في 2015 والذي يعرف بخطة العمل المشتركة الشاملة، والذي تعهد ترامب بالانسحاب منه إذا لم يشدد الحلفاء الأوروبيون بنوده بحلول منتصف مايو أيار.
وشهد مؤتمر عن حظر الانتشار النووي في جنيف دعوات متكررة لأطراف الاتفاق، وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لضمان تنفيذه والإبقاء عليه.
وقالت إيزومي ناكاميتسو الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح ”خطة العمل المشتركة الشاملة تظل أفضل طريقة لضمان الطبيعة السلمية تماما لبرنامج إيران النووي وتحقيق المنافع الاقتصادية الملموسة التي جرى التعهد بها للشعب الإيراني“.
لكن كريستوفر فورد المبعوث الأمريكي لشؤون منع الانتشار النووي قال إن إيران شكلت تحديا حقيقيا جدا وبعيد المدى لنظام منع الانتشار النووي.
وأضاف ”إيران دولة سعت لسنوات إلى تطوير أسلحة نووية بشكل غير قانوني وسري، وأوقفت أعمال التسلح فقط عندما واجهت أسوأ العواقب المحتملة، دون أن تعترف قط بمساعيها غير المشروعة“.
وتابع قائلا ”واصلت لعدة سنوات أخرى جهودها لتخصيب اليورانيوم في انتهاك لمتطلبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الملزمة قانونا، وتحتفظ بقدرتها على البقاء قريبة على نحو خطير من إمكانية التسلح السريع في السنوات التالية“.
وخلال زيارة لبكين قال وزير الخارجية سيرجي لافروف إنه اتفق مع نظيره الصيني وانغ يي على التصدي لأي محاولة أمريكية لتقويض الاتفاق.
وقال لافروف بعد محادثات مع وانغ يي ”نعارض إعادة النظر في هذه الاتفاقات ونعتبر محاولة إهدار سنوات من العمل الدولي من خلال محادثات بين القوى الست الكبرى وإيران ليعود لنقطة الصفر أمرا سلبيا جدا“.
وأضاف لافروف ”سنتصدى لمحاولات تقويض هذه الاتفاقات التي نص عليها قرار لمجلس الأمن الدولي“.
وقال ياتسيك بيليتسا مبعوث الاتحاد الأوروبي لشؤون نزع الأسلحة إن الاتفاق عزز النظام الدولي لمنع الانتشار النووي وأسهم في الأمن الإقليمي والدولي وضمن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي“.
وقال كورنيل فيروتا، وهو مسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الاتفاق حسن بشكل كبير القدرة على مراقبة البرنامج النووي لإيران.
وأضاف ”باختصار فإن إيران الآن تخضع لأقوى نظام للتحقق النووي وتنفذ التزاماتها النووية بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة“.