الأمم المتحدة تدعو لهدنة في الغوطة لتفادي كارثة إنسانية
دعت الأمم المتحدة إلي عقد هدنة بين المتمردين السوريين ونظام الرئيس بشار الأسد، ووقف الضربات الجوية علي منطقة الغوطة الشرقية التي تتعرض للقصف لليوم الخامس علي التوالي من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية لتفادي وقوع كارثة إنسانية لكونها أشرس الهجمات الجوية التي شنت علي مدار 7 سنوات الحرب الماضية، وفقاً لوكالة “رويترز”.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف فوري لأي عمل حربي في الغوطة الشرقية بشرق دمشق، مشيرًا إلى أن الوضع هناك بات جحيما على الأرض.
الطائرات الروسية قصفت أهداف مدنية ومستشفيات في الغوطة الشرقية
وقال مراقبون من حقوق الإنسان ووكالات الاغاثة الإنسانية “أن الطائرات الروسية والسورية قصفت مستشفيات واهداف مدنية ما تسبب في قتل أكثر من 300 شخص في منطقة الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق منذ يوم الأحد وأصيب مئات الأشخاص بجروح”.
وأشارت الوكالة إلي شن تركيا هجوما في شمال سوريا ضد القوات الكردية، واعلن الأكراد ان المقاتلين الموالين لحكومة الرئيس بشار الأسد يساندونهم في الغزو التركي وينتشرون في الخطوط الأمامية للمساعدة في صد التقدم التركي، ودخلت قوات حكومية في جزء من حلب الذي يسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردية علي الرغم من رفض وحدات حماية الشعب ذلك.
وأوضحت الوكالة ان وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت حليفة للولايات المتحدة، طلبت الحصول علي المساعدة في الأيام الأخيرة من الحكومة المدعومة من روسيا لمقاومة الغزو التركي، ويعد ذلك مثال لتحالف غير متوقع لنزاع متعدد الجوانب ليتعادل الصراع ما بين دول الجوار والقوي العالمية الذين تدخلوا في سوريا.
وأضافت الوكالة أن الاهتمام الدولي يتركز حاليا علي المحنة الإنسانية في الغوطة الشرقية، حيث يوجد 400 الف شخص تحت الحصار منذ سنوات وتصاعد القصف من القوات الحكومية بشكل حاد مما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين.
مجلس الأمن يناقش قانون وقف إطلاق النار
ويصوت مجلس الأمن اليوم الخميس على مشروع قانون يطالب بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً في سوريا لإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين، وأعرب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اعن أمله بأن يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار لإنهاء القتال في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، لكنه أوضح أن الأمر ليس سهلا.
وقال دي ميستورا للصحفيين لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف “آمل أن يحدث، لكنه أمر صعب، ولكن آمل أن يحدث، لأنه أمر ملح للغاية”.
ويدعو مشروع القانون إلى وقف لإطلاق النار يدخل حيز التنفيذ بعد 72 ساعة على إقراره على أن يتم تسليم المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين بعدها بـ48 ساع، ويطالب النص برفع الحصار عن الغوطة الشرقية واليرموك والفوعا وكفريا ويأمر جميع الأطراف بـ”التوقف عن حرمان المدنيين من السكان والأدوية الضرورية لبقائهم على قيد الحياة”.