الأمم المتحدة تدعو المجلس العسكري في السودان إلى وقف القمع والسماح بدخول مراقبين
فرقت قوات الشرطة والدعم السريع بالسودان (تابعة للجيش)، أمس الإثنين، مظاهرة لمئات الطلاب والطالبات من جامعة «الرباط الوطني» بالعاصمة الخرطوم، طالبت بتسليم السلطة للمدنيين.
وأفاد شهود عيان، أن الشرطة اعتدت بالضرب على المتظاهرين بالهراوات.
وامتنع طلاب جامعة الرباط (خاصة)، الأحد، من الدخول إلى الحرم الجامعي والجلوس إلى الامتحانات، احتجاجا على فض الاعتصام بالقوة بمحيط القيادة العامة بالخرطوم، وللمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
وطالبت ميشيل باشليه، مفوضة «الأمم المتحدة لحقوق الإنسان»، أمس الإثنين، السلطات السودانية بالسماح بدخول مراقبي حقوق الإنسان والكف عن «قمع» المحتجين وإعادة خدمات الإنترنت.
وأضافت أن مكتبها تلقى تقارير عن مقتل ما يربو على مئة محتج وإصابة كثيرين خلال هجوم لقوات الأمن على اعتصام سلمي في الخرطوم يوم الثالث من يونيو/ حزيران.
وقالت في كلمة ألقتها في مستهل دورة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف تستمر ثلاثة أسابيع، إن الانتفاضة السودانية «قوبلت بقمع وحشي من قبل قوات الأمن هذا الشهر».
وأوردت وسائل إعلام سودانية إن الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير اشتكى من انتشار البعوض داخل سجن كوبر حيث يقبع في غرفة مزودة بسريرين ودورة مياه داخلية، لتنفذ بعدها السلطات حملة رش لمكافحة تلك الحشرة.
ووفقاً لصحيفة «التيار» السودانية قامت السلطات بأعمال صيانة عامة منتظمة للحمامات داخل السجن، وبتركيب «مقاعد إفرنجية»، كما عالجت طفح مياه الصرف الصحي الذي يتسبب بتوالد البعوض وانتشاره.
في السياق، قال تجمع المهنيين السودانيين، إن «المجلس العسكري الانتقالي يعمل على تقويض مكتسبات الثورة التي تمثلت في الحرية، السلام، العدالة».
وأوضح القيادي في التجمع، إسماعيل التاج، أن المجلس العسكري «يمارس التعتيم على تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير، وأن قطع الإنترنت عن البلاد يعتبر جريمة معلوماتية».
وحول رد المجلس العسكري على ورقة الوسيط الإثيوبي، قال إن «رد المجلس تجاه مبادرة إثيوبيا لا يشبه الدبلوماسية السودانية».
وأكد أن تجمع المهنيين «مستمر في النضال السلمي والتصعيد في الأحياء السكنية عبر لجان المقاومة».
في المقابل، أكد نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان حميدتي على عدم رفض المجلس العسكري للمبادرة الأفريقية، ولكنه أعلن تمسكهم بالحلول الداخلية لمشاكل البلاد.
وأضاف «ليس لدي علم بالمبادرة الإثيوبية، واطلعت على تفاصيلها من التلفزيون».
وتابع «موافقتنا على مجلس سيادي مناصفة مع قوى الحرية والتغيير مرتبطة بالمناصفة أيضًا في المجلس التشريعي».
إلى ذلك، قالت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان في السودان (رسمية) حرية إسماعيل، إنها التقت الرئيس السابق عمر البشير في سجن كوبر المركزي في الخرطوم، لافتة إلى أنه «محتجز في غرفة خاصة، ويتلقى معاملة جيدة» من إدارة السجن