الأمم المتحدة تحذر من زيادة في تجنيد الأطفال في جنوب السودان
حذرت رئيسة لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة من أن تجنيد الأطفال يتزايد في جنوب السودان، رغم اتفاق سلام تم التوصل إليه العام الماضي، معتبرة أن العودة لحرب شاملة تظل احتمالا قائما.
وقالت رئيسة اللجنة ياسمين سوكا، والتي زارت جنوب السودان في أواخر أغسطس الماضي، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن “احتمال التوصل إلى اتفاق للسلام زاد من وتيرة التجنيد الإجباري للأطفال، مع سعي الجماعات المختلفة في الوقت الحالي إلى زيادة أعدادهم قبل أن ينتقلوا إلى المعسكرات”.
وأضافت سوكا أن “ما توصل إليه محققونا هو أن هناك زيادة بالفعل في عدد المجندين الأطفال في الكثير من المناطق الساخنة”، مشيرة إلى أن “بعض المجندين الأطفال فتيات يقدمن خدمات جنسية وخدمات عمل للمقاتلين”.
وقالت سوكا إن “احتمالات تكوين جيش جديد للدولة الغنية بالنفط من القوات المتحاربة قد يزيد تجنيد الأطفال، إذ يتطلع المقاتلون الصغار إلى الأموال”، مضيفة أنه “بمجرد أن تبدأ عملية الاختيار للجيش الموحد فإن المتبقين الذين لم يتم اختيارهم سيجري تسريحهم من خلال عملية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ومن ثم قد تكون الحوافز من أجل القدرة على الحصول على مزايا العملية دافعا لزيادة الأعداد”.
وأطلقت السلطات سراح آلاف الجنود الأطفال بعد اتفاق عام 2018، لكن رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان قالت إن المحققين لاحظوا اتجاها عكسيا في الآونة الأخيرة مع سعى الحكومة والجماعات المتمردة إلى زيادة أعدادهم.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011 بعد عقود من الحرب، لكنه هوى في حرب داخلية منذ العام 2013.
وتوصل رئيس جنوب السودان، سلفا كير، وزعيم المتمردين، رياك مشار، في الـ11 من سبتمبر الجاري، إلى اتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية أواسط شهر نوفمبر المقبل، حسبما أوردت السلطات.