الأمم المتحدة تتهم نظام كوريا الشمالية بإدارة معسكرات اعتقال نازية
يشرف رئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون علي نظام وحشي للسجون ما يجعله اسوأ من معسكرات الاعتقال النازية في الحرب العالمية الثانية، وفقا لما ذكره أحد الناجين من معسكر أوشفيتز ويعمل في لجنة تحقيقات انتهاكات حقوق الإنسان التي قام بها نظام أون المعزول.
وقال توماس بورجنتال، وهو واحد من ثلاثة فقهاء بالقانون في نقاية المحاميين الدولية لجمع بيانات عن سجناء وحراس الكوريين الشماليين السابقين “يجب علي كيم جونج أون مواجهة الاتهامات بارتكابه جرائم ضد الإنسانية في ظل استمراره باتباع سياسة الخوف للحفاظ علي السلطة.
وأشار بورجثال إلي الظروف الصعبة في معسكرات السجون لكوريا الشمالية، التي تشبه مخيمات النازية التي عاشها في فترة شبابه.
وأضاف بورجثال ان تقرير اللجنة توصل إدانة نظام كيم بارتكابانتهاكات لحقوق الإنسان من الجرائم المعترف بها دوليا من بينها القتل والاسترقاق والعنف الجنائي، وادين نظام كيم بالفصل العنصري.
ولفتت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية إلي أن اعضاء فريق أخر لحقوق الإنسان، نافي بيلاي وهو المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا ، والقاضي الأمريكي مارك هارمون الذي لديه خبرة في قضايا جرائم الحرب في يوسوغلافيا وكمبوديا، سمعوا شهادة سجناء سابقين وحراس للسجون في تحقيقاتهم في نظام السجون الوحشي لكوريا الشمالية.
وقال بيلاي “ليس هناك وضع مماثل في أي مكان في العالم في الماضي أو الحاضر، لشعب كوريا الشمالية الذي يعرض لعملية تخويف بالكامل، ويرتكب النظام أعماله الفظيعة لأعلي مستوي”.
واضافت المجلة أن كيم تولي الحكم بعد وفاة والده، واتبع سياسة التخويف بارسال اي شخص يسأل علي النظام السياسي إلي محاكمة جنائية، وياتي ذلك في اطار حملة القضاء علي بذور اعداء الدولة.
ونوهت المجلة إلي وجود 130 الف كوري شمالي في معسكرات الاعتقال، ولا يوفر لهم الغذاء ولا الملابس ولا اي نوع من انواع التدفئة، وبعض الأحيان يموت السجناء بسبب سوئ التغذية او الإرهاق الشديد للعمل في المناجم لمدة 20 ساعة، وكثيرا ما تتعرض النساء للاغتصاب، وأشار أحد الناجين الي تعذيبه وتعليقه من قدمية، ووضع الفلفل الحار في انفه.
وحث بيلاي قادة العالم علي أخذ جرائم النظام الكوري الشمالي علي محمل الجد، لأن الأمر مروع بشكل كبير ومستمر منذ فترة طويلة دون أن يجد شعب كوريا الشمالية المساعدة من العالم.
ولفتت المجلة إلي أن تحدث المسؤولون العالميون ضد قيادة كوريا الشمالية دون جدوي لسنوات، وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أمام مجلس الأمن “أن طموحات كيم العسكرية والتهديدات العالمية لا يمكن فصلها عن الأمور المتعلقة بحالات حقوق الإنسان للمواطنين العاديين، والتوترات الأمنية ساهمت في تعميق انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها 25 مليون شخص في كوريا الشمالية”.