الأمراض الأكثر انتشاراً في الخريف
مع بداية فصل الخريف يصبح معدل المناعة في الجسم منخفضاً، وبالتالي نكون معرضين أكثر إلى الإصابة بالعديد من الأمراض التي نطلق عليها تسمية “أمراض الخريف”، وتنتشر هذه الأمراض بشكل خاص مع عودة الأطفال إلى المدارس وتنقلها في ما بينهم ونقلها معهم إلى باقي أفراد الأسرة في المنزل. فما هي هذه الأمراض وما هي أسبابها؟
الحساسية الموسمية: وهي من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً، ينتج عن استنشاق الغبار المتنقّل في الهواء إضافة إلى الأتربة وحبوب لقاح الأعشاب التي تنتشر في بداية الخريف. أعراضها تشبه أعراض الزكام أي سيلان الأنف، وحكة العيون، والاحتقان، والعُطاس، وضغط الجيوب الأنفية، وهي تصيب أكثر الأشخاص الذي يعانون من المشاكل المزمنة في الجهاز التنفسي مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن والربو.
التهابات المعدة: لا سيما فيروس نورو الذي ينتقل بسرعة في هذا الفصل ويسبب أعراضاً مثل الإسهال والغثيان والتقيؤ والمغص وتقلصات المعدة. والجدير بالذكر أن هذا الفيروس ممكن أن يكون خطيراً إذا لم يعالج بسرعة لذلك على الأشخاص الذين يشعرون ببداية هذه الأعراض التوجه مباشرة إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب.
السعال الديكي: وتتسبب بالإصابة به جرثومة البروديتيلا الشاهوقية، أما أعراضه فهي عبارة عن نوبات من السعال الحاد والجاف، بشكل خاص خلال الليل، تصاحبها التشنجات وصعوبة التنفس. وقد أظهرت الدراسات الطبية أن هذا المرض يرتبط بشكل كبير مع تغيرات الفصول، أي أنه يكون شائعاً أكثر في الخريف وفي الربيع.
نوبات الزكام: يعتقد الكثيرون أن فصل الشتاء هو موسم الزكان ونزلات البرد والأنفلونزا، ولكن الحقيقة هي أن فصل الخريف هو المنطلق الحقيقي لهذه الأمراض، وذلك لأن الفيروسات على أنواعها، ومنها الكثير الذي يسبب الأنفلونزا، تجد أن انخفاض الحرارة المفاجئ مع بداية الخريف هو الوقت المناسب للانتشار، كما أنها تتابع انتشارها أيضاً في فصل الشتاء. والوقاية من الأنفلونزا ممكن أن تتم من خلال تلقي اللقاح المناسب قبل بداية موسم انتشارها، أي في بدايات شهر أكتوبر مثلاً، وأكثر من يحتاج إلى هذه اللقاحات هم الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل لأنه جهازهم المناعي يكون أقل كفاءة من غيرهم .