الأعنف منذ رمضان.. قوات حفتر تشن هجوماً جديداً على طرابلس
اندلع قتال ضار في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت 25 مايو 2019، مع بدء قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) محاولة جديدة للتقدم إلى داخل المدينة التي تسيطر عليها «حكومة الوفاق» المعترف بها دولياً.
وقال سكان إن «الجيش الوطني الليبي قام بمحاولة جديدة صباح اليوم السبت للتقدم على طريق يمتد من المطار السابق، الذي يقع بضاحية جنوبية، إلى وسط المدينة لكن لا يوجد مؤشر على إحراز تقدم».
ويأتي تجدد القتال هذا، بعدما هدأت وتيرة المواجهات في الأسابيع الماضية نظراً لحلول شهر رمضان، بحسب وكالة رويترز.
ومن جانبها، قالت وكالة الأناضول إن قوات حفتر، تمكنت من السيطرة على معسكر «النقلية» بطريق المطار لساعات، قبل أن تتمكن قوات «الوفاق» من إعادة السيطرة عليه من جديد.
وأشارت إلى أن الطيران الحربي التابع لـحكومة «الوفاق»، نفذ 6 طلعات قتالية صباح السبت، استهدفت تمركزات لقوات حفتر المنسحبة من محور الأحياء البرية القريب من مطار طرابلس الدولي، حسب بيان لقوات «بركان الغضب».
مئات القتلى
وأودت معركة طرابلس بحياة ما لا يقل عن 510 أشخاص وأجبرت 75 ألفا على النزوح عن ديارهم وزجت بآلاف المهاجرين في مراكز احتجاز وسوت بعض الضواحي الجنوبية بالأرض. ودفعت كذلك إلى إغلاق المدارس وتسببت في انقطاع في الكهرباء وقسمت العائلات بين طرفي الصراع.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن رجلي إسعاف قتلا وأصيب ثلاثة آخرون يوم الخميس الماضي، عندما أصيبت سيارات الإسعاف التي يعملون بها. ولم تحدد المنظمة الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وما زالت الأمم المتحدة عاجزة عن التفاوض على وقف لإطلاق النار. ودعت فرنسا، مثل دول أوروبية أخرى، لوقف إطلاق النار لكنها أيضاً تدعم حفتر في معركته ضد حكومة «الوفاق».
ويوم الأربعاء الماضي، قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن حفتر استبعد بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف إطلاق النار، وقال إنه يريد تخليص العاصمة من «ميليشيات تهيمن» على حكومة فائز السراج التي تدعمها الأمم المتحدة.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشن قوات حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، هجوماً للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة «الوفاق».
وأثار هجوم حفتر على طرابلس رفضاً واستنكاراً دوليين، كونه وجه ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتعاني ليبيا، منذ العام 2011، صراعاً على الشرعية والسلطة، يتركز حالياً بين حكومة الوفاق وحفتر.