الأسد فاز بحسم في الحرب بسوريا
استعرضت قناة “برس تي في ” الإيرانية، مقال لصحيفة “الجارديان” البريطانية الذي نشر تحت عنوان ” الأسد انتصر بحسم في الحرب بسوريا”.
وقالت “الجارديان”، أن عام 2018 انتهي بأمر بارز ومميز وهو انتصار الحكومة السورية في الحرب التي استمرت أكثر من 7 سنوات، ويؤكد فوز الرئيس بشار الأسد قرار الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا وإعادة العراق علاقاتها مع دمشق.
واعتبرت الصحيفة أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، انهي اي تهديد محتمل ناتج عن الوجود الأمريكي داخل الحدود السورية.
وأشارت القناة إلي أعادت دولة الأمارات العربية المتحدة فتح سفارها في دمشق في الأسبوع الماضي بعد اغلاقها لها في عام 2011، وتابعها في ذلك العديد من الدول العربية من بينهم البحرين، ومن المتوقع ان تقوم دول أخري ومن بينهم الكويت بإعادة فتح سفاراتهم وإقامة علاقات مع الحكومة السورية خلال العام الجديد، وهناك بعض التقرير تفيد بإن الجامعة العربية تستعد لقبول سوريا في الجامعة من الجديد بعد 7 سنوات من طردها.
وبحسب “الجارديان” ان هذه التطورات تأتي بعد 5 أشهر من اعلان الجيش السوري مكاسبه وانتصاره علي الإرهابيين المدعومين من الخارج ، فرض الجيش السوري سيطرته علي درعا في الجنوب الغربي بسوريا بعد ما كان يسيطر عليه المتمردين.
ووفقا لـ”برس تي في”، أن درعا كانت مسقط رأس الفتنة المدعومة من الخارج آخر معقل للمقاتلين. وأدت عودتها إلى الحكومة إلى إزالة أي تهديد قابل للبقاء ضد الدولة ، سياسيا أو عسكريا ، بالقرب من العاصمة.
وتقول “الجارديان ” إذا نظرنا معا إلي التطورات العسكرية والدبلوماسية خلال الأشهر الستة الماضية يجعلنا نقر بان الأسد فاز بشكل حاسم في الحرب السورية مما لا يدع مجالاً للشك”.
وأوضحت “برس تي في ” أن بعد استسلام المقاتلين في الجنوب ، بقيت منطقتان خارج سيطرة الحكومة السورية وكلاهما تحت حماية قوى أجنبية ، وهما تركيا في الشمال والولايات المتحدة في الشرق، وكان هناك اتفاق دولي بين روسيا والناتو بشان هذه المناطق لتجنب المواجهة مما يعني أن أي تقدم عسكري إضافي يجب أن توافق عليه موسكو.
اعتبرت دمشق وحلفاؤها هذه المناطق ملاذاً للقوات المعادية التي يمكن أن تتوطد ، والتي يمكن أن تتحول مهمتها إلى قتال الدولة.
وقالت الصحيفة: “إن قرار ترامب المفاجئ قد أنهى هذه المشكلة” ، مضيفة أن الحكومة السورية “لم تعد تواجه خطر الوجود الأمريكي لأجل غير مسمى في شرق سوريا”.
ولفتت الصحيفة إلي اعادت الأردن فتح حدوده بالفعل مع سوريا ، وهذا يعني أن دمشق لديها الآن علاقات تجارية مع جميع جيرانها باستثناء تركيا
وفي الأسبوع الماضي ، ناشد سكان منبج حكومة الأسد للسيطرة على المدينة القريبة من الحدود التركية بعد الانسحاب الأمريكي ، وبحلول يوم الجمعة وصل الجيش السوري إلى خط المواجهة في البلدة التي يغلب عليها العرب غرب نهر الفرات.
وتقر الصحيفة بإن طبيعة هذا الصراع بشكل جذري تغييرت، حيث تستخدم الدول العربية المؤثرة رأس مالها الدبلوماسي لتمكين النظام من استعادة السيطرة على سوريا، والبلدان التي كانت في السابق تمول المعارضة التي تقاتل ضد الأسد تعمل بجد لتقويته على أمل أن يصبح أقل اعتمادا على منافسيها
وتضيف الصحيفة أن العام الماضي يشير إلي أن الأسد يظهر مرة أخري كلاعب إقليمي ذي علاقات طبيعية مع دول أخرى، والآن لديه فرصة حقيقية للقيام بذلك، وسيكون حوله العديد من الدول التي تساعده