الأسباب الحقيقية وراء استقالة سعد الحريري
جملة من الأسباب الحقيقية وراء استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والتي أعلنها في كلمة متلفزة له اليوم، من العاصمة السعودية، تأتي في مقدمتها محاولة اغتياله الفاشلة، لكنها بالرغم من ذلك ليست السبب الفعلي لهذه الاستقالة.
إيران أبرز الأسباب الحقيقية لاستقالة الحرير
وبشأن الأسباب الحقيقية لاستقالة الحريري يؤكد مراقبون للشأن الإقليمي على أن إيران هي أهم أسباب استقالة الحريري الرئيسية.
ويؤكد المراقبون على أن الحريري لم يجد بدا سوى بالاستقالة التي أعلنها بعد زيارة رسمية للمملكة السعودية، التي أكد مسؤولوها قبل أيام على تعجبهم من موقف لبنان الرسمي الذي لم يعلن أي موقف حيال هجوم حزب الله اللبناني عليها والذي يصل لحالة الحرب.
و أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته، اليوم السبت، بعد حادث اغتيال تعرض له مؤخرا ، بحسب الأسباب الحقيقية التي ساقها.
تفاصيل محاولة الإغتيال
وجرت محاولة لاغتيال الحريري في بيروت قبل أيام، وقالت مصادر إن مخططي اغتيال الرئيس الحريري عطلوا أبراج المراقبة خلال تحرك موكبه، وهو الأمر الذي يوجه أصابع الاتهام لحزب الله ومن ورائها إيران.
وقال الحريري إن إعلان استقالته من رئاسة الحكومة، يأتي خوفا من تعرض حياته للخطر.
لمست خطرا لاستهداف حياتي
وقال الحريري: “لمست ما يحاك سراً لاستهداف حياتي”.
ووصف الحريري في خطاب متلفز، الأجواء الراهنة بأنها: “تشبه ما كان عليه الحال قبيل اغتيال الرئيس رفيق الحريري”.
وأوضح الحريري خلال إعلانه عن استقالته أن “لإيران رغبة جامحة في تدمير العالم العربي”.
وتابع الحريري: “أيدي إيران في المنطقة ستقطع”.
وشدد رئيس الوزراء المستقيل على رفضه “استخدام سلاح حزب الله ضد اللبنانيين والسوريين”، مشيراً إلى أن “تدخل حزب الله تسبب لنا بمشكلات مع محيطنا العربي”.
ويبدو أن الحريري، الذي قرر عدم العودة إلى لبنان، قد وضع حزب الله وإيران في مأزق تاريخي سيزيد من مساحة المواجهة الإقليمية مع إيران التي تلوح اليوم بأنها لن تقبل تغيير الوضع في لبنان وسوريا والعراق، وهو الأمر الذي يعتبر استفزاز واضح للعيان حتى أنه ربما يكون من بين الأسباب التي سرعت بإعلان الحريري