الأزهر يستنكر الهجوم العنصري ضد محمد صلاح من مشجعي نادي تشلسي
علق الأزهر الشريف على الواقعة التي تعرض لها النجم محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، بعد إطلاق مشجعين لنادي تشلسي هتافات عنصرية ضده، وصفوه فيها بـ”المفجر الإرهابي”.
ونشر الأزهر تغريدات على حسابه الرسمي على تويتر، قال فيها: “يستنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة، الهتافات العنصرية التي أطلقها بعض مشجعي نادي تشلسي، مساء الخميس، ضد اللاعب محمد صلاح المحترف بنادي ليفربول، قبل لقاء الفريقين المرتقب في الدوري الإنجليزي، وذلك على خلفية أن اللاعب عربي مسلم”.
وأضاف: “يؤكد مرصد الأزهر أن تلك التجاوزات العنصرية المقيتة مؤشر خطير، يدلل على أن الممارسات المتطرفة لا تقف عند حد كراهية المسلمين في الشوارع، أو الاعتداء على دور عبادتهم، بل وصل صداها إلى ملاعب كرة القدم”.
وشدد مرصد الأزهر على “رفضه ثقافة الكراهية التي صدرتها بعض وسائل الإعلام الغربية، ونتج عنها أحداث إرهابية ضد المسلمين”.
وأشار إلى أن العالم أجمع شاهد في الآونة الأخيرة “الأخلاق الحميدة والمواقف الإنسانية التي قدمها صلاح”، معتبرا أن “تصحيح صورة الإسلام المغلوطة عمادها الأساسي هو المعاملة الحسنة والخلق القويم”.
وكان مقطع فيديو قد انتشر لمجموعة من جماهير تشلسي وهي تطلق هتافات عنصرية بحق نجم ليفربول، مما دفع الشرطة البريطانية إلى فتح تحقيق في اللقطات، التي انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وردد المشجعون عبارة “صلاح مفجر إرهابي” خلال تواجدهم في العاصمة التشيكية براغ، لحضور مواجهة “البلوز” أمام سلافيا براغ التشيكي، في ربع نهائي بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج).
وردا على الحادثة، قال نادي ليفربول في بيان رسمي على موقعه الإلكتروني: “الفيديو الذي يتم تداوله عبر الإنترنت، ويعرض هتافات تمييزية تستهدف أحد لاعبينا، خطير ومقلق”.
ودعا النادي إلى اتخاذ الإجراءات الواجبة لتحديد أي شخص يرتكب جريمة كراهية ومعاقبته.
كما دان تشلسي جميع أشكال التمييز ووصفها بالبغيضة، قائلا إنه “في حال وجود دليل واضح على تورط حاملي تذاكر تشلسي أو أحد أعضائه في مثل هذا السلوك، فسنتخذ أقوى إجراء ممكن ضدهم”.
واعتبر النادي أن “هؤلاء الأفراد يشكلون إحراجا للغالبية العظمى من أنصار تشلسي، الذين لن يتسامحوا معهم”.