قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إن الإجراءات الأمريكية في الآونة الأخيرة طعنة في ظهر تركيا، واللقي باللوم علي الولايات المتحدة لأنخفاض الليرة التركية لأدني مستوي لها، مديعاً بإنها مؤامرة سياسية مخادعة لدفع عملة بلاده للأنخفاض إلي مستويات قياسية.
ونقلت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية اتهام أردوغان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن حرب اقتصادية ضد العالم بأسره بعد تصعيد ترامب الخلاف الدبلوماسي بمضاعفة التعريفات الجمركية علي الأولمنيوم والحديد.
وأشار أردوغان لمؤيديه في مدينة طرابزون التي تقع علي البحر الأسود إلي أن الهدف من الخطوات الأمريكية هو أن يجعل تركيا تستلم في جميع المجالات بداية من الناحية المالية إلي السياسة.
وكرر أردوغان ر مزاعمه حول المخطط الخارجى لاستهداف الليرة التركية، قائلا “إن تقلبات الليرة التركية، محض مخطط يستهدف تركيا لكن الشعب التركى لن يستسلم”.
وأضاف أردوغان أن المستوى الحالى لسعر الصرف الأجنبى لا يمكن تفسيره تفسيرا منطقيا، متابعا “زيادة رسوم واردات المعادن من جانب الولايات المتحدة ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية”، مناشدا الأتراك لليوم الثالث على التوالى لبيع الدولار واليورو من أجل دعم الليرة.
وتابع “أسعار الفائدة أداة استغلال تجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أشد فقرا، لن نقع فى هذا الفخ”، مشيرا إلى أن تركيا ستبحث عن “أسواق جديدة وحلفاء” آخرين بعد تدهور عملة بلاده.
وأضاف أردوغان : نحن نواجه مرة أخري مؤامرة سياسية مخفية وسنتغلب عليها بإذن الله.
واوضحت الصحيفة أن الليرة التركية فقدت أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، بسبب تدهور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة والمخاوف المستثمرين من تأثير أردوغان علي الاقتصاد.
وأشارت الصحيفة إلي ان الليرة التركية انخفضت يوم الجمع بنسبة 14% مما أدي إلي تعثر الأسواق العالمية، وانخفضت الليرة التركية اليوم الاثنين أمام الدولار ليصبح 7.24 ليرة تركية مقابل الدولار الواحد، ويأتي ذلك بعد تعهد البنك امركزي بتقديم السيولة وخفض متطلبات الاحتساطي للبنوم التركية.
وكان وزير المالية التركي بيرات بيراق، قال “أن السلطات التركية ستبدأ في تنفيذ خطة عمل اقتصادية صباح اليوم الاثنين”.
وأضافت الصحيفة أن امس الأحد تسبب انخفاض الليرة التركية في انهيار الأسهم الاسيوية وأضعف الأسهم في جنوب أفريقيا ودفع الطلب في الأسواق العالمية للعملات الآمنة من بينهم الدولار والفرنك السويسري الين.
وكان ترامب أعلن عن فرض عقوبات إضافية على المعادن التركية في الأسبوع الماضي ، حيث استمرت العلاقات بين الدولتين في التضاؤل بسبب احتجاز أنقرة للقس الأمريكي.
وكتب ترامب على تويتر بعد يومين من انتهاء المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والأتراك حول القس أندرو برونسون (50 عاما) : دون أي تقدم واضح علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة في هذا الوقت.
وأضافت الصحيفة أن برونسون يعيش منذ عقدين من الزمن في تركيا والقي القبض عليه في عام 2016 واتهم ارتباطه بتنظيم ارهابي بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد أردوغان.
وكانت الصحف الألمانية علقت على الخسائر الدراماتيكية لليرة التركية وماذا تعني هذه الخسائر للرئيس التركي أردوغان. وأشارت إحدى الصحف في تعليقها إلى أن “على تركيا أن تدرك الحقائق، وإحدى هذه الحقائق هي أن السلطان قد أفلس”.
وقالت صحيفة “هانوفرشه ألجيماينه تسايتونج”: لقد تم إضعاف المعارضة السياسية الداخلية إلى حد كبير بعد الإصلاحات الدستورية. لكن رجب طيب أردوغان يشهد حاليا خسائر كارثية في مجاله المفضل، وهو الاقتصاد: إذ أن الليرة في سقوط حر سريع، وعزز النظام الرئاسي الجديد هذا الوضع البائس. ولم يبق في أنقرة من يمكنه أن يراقب سياسات أردوغان بصورة فاعلة وأن يتدخل عند الضرورة ويشكل توازنا، كما تظهر ذلك الإرشادات غير المدروسة من قبل رئيس الدولة للبنك المركزي.
وحتى بما يتعلق بالاتحاد الأوروبي وألمانيا، على أردوغان أن يعيد النظر في توجهاته. ولا يمكن لتركيا أن تأمل في مساعدة، إلا إذا قررت أخيرا احترام قواعد اللعبة وإدراك الحقائق والاعتراف بها، وإحدى هذه الحقائق هي أن: السلطان قد أفلس”.
وتساءلت صحيفة “ألجيماينه تسايتونج” في تعليقها عن وجهة تركيا الآن، وقالت إن “التقارب من جديد مع أوروبا، والتغلب على الخلافات مع روسيا – كلا الخيارين مطروحين في أنقرة. بداية هذا الأسبوع سيستقبل أردوغان وزير الخارجية الروسي لافروف، سبتمبر القادم سيزور برلين. والآن يبدو حتى أردوغان نفسه لا يعرف أي نهج سيختار”.
وأشارت صحيفة “ميركيشه أودرتسايتونج” إلى أن ألمانيا ستتأثر أيضا بضعف الليرة التركية، وقالت ” بالنسبة لأوروبا، ينطوي هذا التطور على مخاطر كبيرة، ويمكن أن يتفاقم ضعف العملة بسرعة إلى أزمة مصرفية، وهذا من شأنه أيضا أن يؤثر على المصارف الإسبانية والفرنسية والإيطالية والألمانية، إذا وصل الأمر إلى حد انهيار مالي، ستتأثر 6500 شركة ألمانية في تركيا بذلك أيضا”.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن أردوغان يحارب في معرك خاسرة ضد ترامب، وقالت :إن أردوغان فضل المضى قدما فى طريقته المعتادة وقام بإلقاء اللوم على الولايات المتحدة، وقال / يا للعار! تفضلون قسا على شريك استراتيجى لكم فى الناتو/”. والقس المذكور هو أندرو برونسون، وهو رجل دين أمريكى كان محتجزا لدى السلطات التركية منذ عام 2016 بسبب اتهامه بالتجسس وجرائم أخرى- وهى اتهامات يرفضها هو وممثلو الولايات المتحدة حتى فشلت جميع محاولات الإفراج عنه.
ويستمر أردوغان فى تهديد الولايات المتحدة وحذرها بأن بلاده سوف تبدأ فى “البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد” إن لم تغير واشنطن من نهجها، ، وهذا الموقف لأردوغان سيكسبه أعداء كثر فى واشنطن؛ حيث يعتبر بالفعل شخصية لا تحظى بشعبية كبيرة هناك حيث أقر الكونجرس الأمريكى مؤخرا تشريعا يشترط بيع مقاتلات اف-35 إلى تركيا مقابل إطلاق سراح برونسون فورا فضلا عن استياء المحللين داخل أوساط السياسة الخارجية الأمريكية من توسع سلطات أردوغان، حتى أن ترامب نفسه أظهر، على عكس أسلافه من الرؤساء، استعدادا لا نهاية له لمضايقة الحلفاء السابقين كلما اختلف معهم فى وجهات النظ
يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…
الرياض 13 أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…
يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…
في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…
يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…