الأتراك يطلقون حملة تطالب السوريين بمغادرة أراضيهم
أبرزت صحيفة “زمان” التركية إنطلاق حملة جديدة في تركيا على موقع “تويتر” تطالب السوريين بمغادرة البلاد تحت وسم “فليغادر السوريون #SuriyelilerDefolsun”.
وخلال فترة قصيرة بلغت التغريدات التي تحمل الوسم نحو 50 ألف تغريدة. انقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الأمر، حيث ترى الغالبية أن الوقت قد حان لعودة السوريين إلى بلادهم بينما يرى البعض الآخر أنه ليس من الصائب طردهم من البلاد بهذه الطريقة.
وأرجع البعض سبب المطالبة بعودة السوريين إلى بلادهم إلى تزايد المتورطين في جرائم القتل والاغتصاب والسرقة وتشكيل العصابات خلال السنوات الأخيرة، بينما أشار البعض إلى اضطرار تركيا التي تعاني من أزمة ومشاكل اقتصادية لانفاق مليارات الدولارات على اللاجئين السوريين.
وشارك العديد من السياسيين أيضا في هذه الحملة، حيث نشر عدد من السياسيين التابعين لأحزاب مختلفة أرائهم حول الموضوع من خلال الوسم.
من جانبه أفاد رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك عبر حسابه بموقع توتير أن من ينشرون خطابات الكراهية هذه عبر وسم ” فليرحل السوريون” ليسوا أصدقاء للأتراك ولا السوريين قائلا: “نعرف من يحاولون تحويل أراضي هذه البلد إلى ساحة حرب أهلية، لنكن يقظين، فعلنا ما يليق بالشعب التركي، وأمسكنا بيد الأبرياء الذين مدوا يدهم”.
وفيما يتعلق بأسباب الخطابات العدائية للسوريين أرجعت الدراسة التي أجرتها جمعية مختصة بعلم الاجتماع عقب قذف الحجارة على منازل السوريين في بلدة ألتنداغ بمدينة أنقرة من ثم إشعال النيران فيها الأمر إلى اعتبار الأتراك اللاجئين منافسين لهم في التوظيف والانتفاع من الإعانات الحكومية.
وأكدت الدراسة أن المساعدات المقدمة من المجتمع المدني ومؤسسات الدولة تسببت في غضب المواطنيين تجاه السوريين. وفيما يخص اللاجئين السوريين ذكرت سيدة تبلغ من العمر 34 عاما وتقطن بالحي خلال مقابلة مدرجة في الدراسة أن السوريين عثروا على النقود عندما قدموا إلى تركيا وباتوا يستأجرون البيوت بعدما كانوا يقطنون داخل غرف ومخيمات وأن أحدث سيارات المرسيدس تحمل لوحات أرقام سورية مشيرة إلى أن السوريين يشترون هذه السيارات التي لم يسبق لها وأن ركبتها.
وفي تصريحاته على الحدود السورية طالب نائب رئيس حزب الخير أوميت أوزداغ السلطات التركية بعدم استقبال السوريين الذين توجهوا إلى سوريا لقضاء عطلة العيد.
هذا وتشير بيانات وزارة الداخلية التركية أن عدد السوريين المقيمين في تركيا بلغ 3 مليون و570 ألف و352 سوري اعتبارا من يونيه/ حزيران هذا العام. وتتصدر مدينة إسطنبول قائمة المدن التركية من حيث عدد السوريين بواقع 563 ألف و15 سوري، بحسب بيانات إدارة الهجرة وجمعية اللاجئين.