اعتداء عنصري ضد طفلة سورية لم يتجاوز عمرها 3 سنوات في بريطانيا
قالت إحدى الأمهات إنَّ ابنتها، البالغة من العمر 3 أعوام، شعرت بالصدمة بعد تعرُّضهما لـ» اعتداء عنصري قائم على الرهاب من الإسلام»، بإحدى محطات مترو الأنفاق في بريطانيا ، في حين لم يفعل موظفو هيئة النقل في لندن شيئاً للمساعدة.
وحسب صحيفة Metro البريطانية، التي نشرت الخبر الخميس كتبت راشينا بيغوم عن الحادثة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت إنَّ رجلاً أبيض اللون اعتدى عليها لفظياً، في محطة mile End، نحو الساعة الثانية ظهراً يوم الأحد 24 فبراي 2019، إذ طالبها بالعودة إلى سوريا، قائلاً: «تباً لكي، عودي إلى بلدك».
وتقول راشينا إنَّها أبلغت فوراً موظفي هيئة النقل بواقعة اعتداء عنصري على طفلتها، وذهبت معهم إلى أحد المكاتب داخل المحطة، في حين كان موظف آخر يتجه إلى رصيف محطة المترو.
لكن ازدادت الأمور سوءاً عندما شاهدت راشينا على شاشات كاميرات المراقبة داخل المكتب، أنَّ «مُرتكِب الواقعة يصافح الموظف، وسُمح له باستقلال القطار».
وأكَّدت بيغوم أنَّها استشاطت غضباً من الطريقة التي تعامل بها موظفو هيئة النقل في لندن مع الواقعة، مضيفة أنها احتجت على سبب السماح للرجل بالذهاب دون أخذ اسمه وبياناته بالتفصيل لإبلاغ الشرطة بها.
وقالت: «هذا اعتداء عنصري بوضوح، تعرضت له طفلتي ذات الأعوام الثلاثة، التي تعرضت للإساءة والصدمة بالتأكيد بسبب تلك التجربة القاسية». وأضافت: «لا يمكن أن يفلت هذا الشخص الراشد البالغ من العقاب في يومنا هذا».
وأوضحت راشينا أنَّها سجلت الشكوى في هيئة النقل ولا تزال تنتظر رداً، قائلة إنَّها «تريد لقطات مصورة للواقعة، لمساعدة الشرطة في تحديد هوية هذا الرجل العنصري، الذي أساء إليَّ وإلى طفلتي، والتحقيق في سلوك الموظفين».