اعتداء على قيادات بقوى الحرية والتغيير في”الفاشر” غرب السودان
أعربت قوى “الحرية والتغيير” بالسودان، الأحد، عن أسفها إزاء الاعتداء على قياداتها بمدينة الفاشر، غربي البلاد، أثناء ندوة جماهيرية.
وأضافت، في بيان، “تتأسف لجنة العمل الميداني عما حدث مساء اليوم (الأحد) في مدينة الفاشر بعد الربكة التي حدثت في المنصة والاعتداء الذي تم على بعض قيادات قوى الحرية والتغيير”.
وتابعت، “نحن إذ نعتذر لمواطني مدينة الفاشر وكل مواطني إقليم دارفور عن إلغاء الندوة الجماهيرية، نؤكد بأن هذا السلوك الفردي لا يمثل مواطني الفاشر الذين استقبلونا بكرمهم وحسن ضيافتهم”.
وأفاد شهود عيان، للأناضول، أن القيادي بقوى الحرية والتغيير، محمد ناجي الأصم، غادر بصعوبة المنصة الرئيسية للندوة بعد محاولة الاعتداء عليه.
وتعتبر الجماهير في دارفور، معقل الحركات المسلحة، أن ما يجري في الخرطوم من تشكيل لمؤسسات الفترة الانتقالية، فيه “خلل كبير” ولم يُستفد من تجارب الماضي.
ودعت الجبهة الثورية السودانية، الجمعة، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى رفض قوائم مرشحي “قوى الحرية والتغيير”، وإجراء مشاورات واسعة حول التشكيل الوزاري.
وتضم الجبهة الثورية 3 حركات مسلحة، هي “تحرير السودان” بقيادة مني أركو مناوي (تقاتل الحكومة في إقليم دارفور/غرب)، و”الحركة الشعبية/ قطاع الشمال” بقيادة مالك عقار (تقاتل في ولايتي جنوب كردفان/ جنوب، والنيل الأزرق/ جنوب شرق)، و”العدل والمساواة” التي يتزعمها جبريل إبراهيم، وتقاتل في إقليم دارفور.
والأربعاء، أعلن حمدوك أنه اتفق مع قوى الحرية والتغيير على “مراجعة قوائم المرشحين للمناصب الوزارية وفق جدول زمني محدد”.
ولم تتضح تفاصيل الجدول الزمني، إلا أن القيادي بقوى الحرية والتغيير محمد ضياء، قال للأناضول، إنهم اتفقوا مع حمدوك، على تأجيل إعلان تشكيل الحكومة لمدة 48 ساعة (كان مقررا الأربعاء).
والثلاثاء، تسلم حمدوك قوائم ترشيحات الوزراء المقدمة من قوى إعلان الحرية والتغيير، حيث بلغت الترشيحات “49 مرشحا ومرشحة لـ 14 وزارة، و16 مرشحا ومرشحة لـ 5 مجالس وزارية متخصصة”.
وأدى حمدوك اليمين الدستورية رئيسا للحكومة السودانية، خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، الموقع في أغسطس الجاري، اضطرابات متواصلة في البلد منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 -2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.