اصطحاب ترامب لميلانيا لزيارة القوات الأمريكية في العراق يكسر القاعدة بعد 18 عاما
قام الرئيس الأريكي دونالد ترامب بزيارة غير معلنة إلى القوات الأميركية في العراق، لتصبح سادس زيارة يقوم بها رئيس أميركي إلى العراق.
لكن ما يميز هذه الزيارات الرئاسية لهذا البلد أنها المرة الأولى التي يصطحب فيها رئيس أميركي زوجته إلى منطقة تعتبر “نشطة عسكريا” سواء في العراق أو أفغانستان.
ومرافقة السيدة الأولى لزوجها في هذا الأمر تعد كسرا للتقليد وأمرا غير مسبوق، بحسب وسائل إعلام غربية، على الأقل منذ بداية الألفية الحالية.
وخلال هذه الزيارة، وقفت ميلانيا إلى جانب دونالد ترامب وصافحت وشاركت في التقاط صور السيلفي مع الجنود الأميركيين في قاعدة الأسد العسكرية غربي بغداد، كما ألقت كلمة قصيرة للجنود الأميركيين.
وبدت ميلانيا طبيعية وواقعية أكثر من زوجها الذي كان يحاول الظهور بمظهر الشخصية الشهيرة والبطل الغربي الكلاسيكي على غرار شخصية جون واين في أفلام الكاوبوي، بحسب محللة لغة الجسد جودي جيمس، لكن في الوقت نفسه محاولا إعطاء انطباع زائف بأنه واحد من هؤلاء الجنود.
المحللة أشارت إلى أن القبلة التي تبادلها ترامب مع زوجته أمام الجنود الأميركيين بدت غريبة وغير متسقة وخارجة عن السياق، خصوصا في ظل الاختلافات والمنطلقات بينهما، وفقا لما ذكرته صحيفة ميرور البريطانية.
يشار إلى أن هذه الزيارة لميلانيا مع زوجها للجنود الأميركيين ليست الأولى، إذ رافقته في زيارة داخلية سابقة إلى قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند.
وكعادتها على ما يبدو في الزيارات المختلفة، يبدو أنها تعرضت لانتقادات عديدة وسخرية أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا على تويتر، خصوصا فيما يتعلق بملابسها.
وارتدت ميلانيا سترة كمونية اللون، وبنطال أسود، وهما مناسبان بعض الشيء مع الأجواء القتالية، غير أن الحذاء الذي ارتدته، وهو حذاء تيمبرلاند، عرضها لتعليقات كثيرة وللسخرية.
يشار إلى أن ترامب أقر بمخاوف أمنية رافقت زيارته المفاجئة إلى العراق، وأعرب عن “حزنه الشديد” لحاجته الى كل هذه السرية للقاء الجنود الأميركيين هناك، بحسب فرانس برس.
وقال ترامب “كان لدي مخاوف حول مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصيا. كان لدي مخاوف حول السيدة الأولى”، مشيرا إلى أن زيارتين ألغيتا سابقا بسبب تسريبات عنهما.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأبن هو أول من قام بزيارة الجنود الأميركيين في العراق، وذلك في العام 2003، وتبعها 3 زيارات أخرى في الأعوام 2006 و2007 و2008، أما باراك أوباما فزار العراق مرة واحدة عام 2009.
لكن بوش وأوباما قاما بالعديد من الزيارات إلى أفغانستان، كانت معظمها لزيارة القوات الأميركية المنتشرة في ذلك البلد، الذي يخوض صراعا ضد طالبان وتنظيم القاعدة.