اشتية يزور العراق لبحث مشاريع “الانفكاك” الاقتصادي عن إسرائيل
في إطار الجهود الفلسطينية الرامية لتطبيق الشق الاقتصادي من قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، والتي تطالب بـ “الانفكاك” عن الاحتلال، وصل بغداد وفد وزاري فلسطيني رفيع برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، يرافقه عدد من رجال الاعمال.
وبعد أسبوع من زيارة مماثلة قام بها اشتيه للعاصمة الأردنية عمان، الدولة الغربية الوحيدة التي لها حدود مع الضفة الغربية، والمنتظر أن تكون بوابة التجارة “الداخلة والخارجة” من المناطق الفلسطينية، توجه اشتية على رأس وفد وزاري إلى بغداد، في زيارة تهدف إلى استيراد النفط من هذا البلد العربي، في خطوة للاستغناء عن إسرائيل التي تورد الوقود لمناطق السلطة الفلسطينية بموجب اتفاق “باريس الاقتصادي”.
ويريد اشتية وفريقه، برفقة رجال أعمال العمل على فتح آفاق جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري بين فلسطين والعراق.
ويضم الوفد الفلسطيني إلى جانب اشتية كل من رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، ووزراء المالية والتخطيط والاقتصاد والزراعة.
وأكد إبراهيم ملحم المتحدث باسم الحكومة، أن زيارة العراق، تأتي في إطار “الرؤية الاستراتيجية” للحكومة التي حددها الرئيس محمود عباس لـ “الانفكاك” عن الاحتلال لا سيما في المجال الاقتصادي.
وأشار إلى ان هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة بالنظر لتوقيتها وأهمية الدولة التي يزورها الوفد الفلسطيني، مشيدا بموقف العراق المساند للفلسطينيين، وأخر المواقف رفضه لـ “ورشة البحرين”.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة أحد أهم البنود التي ستكون مطروحة على جدول أعمال الزيارة، هو الحصول على النفط العراقي.
وأكد أن الحكومة الفلسطينية ستبدأ بذلك في “كسر” العلاقة مع إسرائيل بالاتجاه نحو “العمق العربي” عبر شراء النفط.
وأشار إلى أن المشكلة التي تواجه الحكومة الفلسطينية بشأن عملية “تكرير” النفط، ستحل من خلال التوجه إلى الأردن في عملية التكرير بعد شراء النفط من العراق.
وشدد على أن تلك التحركات التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية، هدفها إيجاد تنوع في مصادر الاستيراد في كافة المجالات.