اشتعال الحرب الباردة بين الصين وأمريكا
قالت مجلة “فورتين” الأمريكية أن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والصين بدأت، والدليل علي ذلك خطاب مستشار الأمن القومي مايك بنس في معهد هدسون الذي اعتبرته الصحافة العالمية أنه إعلان رسمي بإن أكبر اقتصاديين في العالم بدءا الحرب الباردة الجديدة.
وأشارت المجلة إلي أن خطاب بنس شرح سلسلة من الجرائم الصينية من بينها التدخل في الإنتخابات الأمريكية، إقرار المساعدات للشركات المملوكة للدولة الصينية مما أجبر الشركات الأمريكية التخلي عن التكنولوجيا كمنافس في السوق الصينية، تصاعد الهجمات الإلكترونية علي الشركات الأمريكية والوكالات الحكومية، مواجهة متهورة للقوات البحرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي والبلطجة علي تايوان والتعدي علي حقوق مواطنيها.
ولفتت المجلة إلي ان خطاب بنس جاء بعد يومين من ابحار سفينة حربية صينية على بعد 45 ياردة من مدمرة امريكية في مياه قريبة من احدى الجزر المتنازع عليها التي تدعي الصين وجودها في جزر سبراتلي.
ونشرت بلومبرج تقريرًا ضخمًا بعد القاء بنس خطابه يوم الخميس، وادعي تقرير بلومبرج أن الرقاقات الدقيقة التي صممها الجيش الصيني وصنعها كانت تُزرع في اللوحات الرئيسية للخوادم في المصانع التي تزود سوبر ميكرو ومقرها سان خوسيه ، ثم شقت طريقها لاحقًا إلى مراكز البيانات التي يسيطر عليها العشرات من الأشخاص، من بينها الشركات الأمريكية مثل أمازون و أبل ، وأحد البنوك الكبرى، ومتعاقدين مع الحكومة الامريكية.
وأضافت المجلة أن الصين ردت علي بنس بإنه أمر متوقع منكم وكنا نتنبأ بذلك، ونددت وزارة الخارجية الصينية بتصريحاته على أنها ” افتراء سخي” ، ” تشهير خبيث ” ، وليس لها دليل تبنع من الهواء.
ونوهت المجلة إلي أن قادة الصين بدءوا تغيير نبرتهم بشكل حازم ومنذ بضعة اسابيع بدأت بكين في دفع فكرة أنه لا جدوى من عقد محادثات تجارية مع الولايات المتحدة لأن الهدف الأكبر لإدارة ترامب هو وقف نهوض الصين كقوة عالمية