اسرائيل تحيي ذكرى سبعين عاما على قيامها وسط تحديات اقليمية وداخلية
تستعد اسرائيل الاربعاء للاحتفال بالذكرى السبعين لقيامها عبر التشديد على قوتها العسكرية في مواجهة سلسلة تحديات اقليمية وسياسية داخلية.
وتبدأ ذكرى إعلان قيام دولة اسرائيل عند غروب شمس الأربعاء بحسب التقويم العبري، وتصادف في الرابع عشر من ايار/مايو بحسب التقويم الغربي .
وتوقفت البلاد مساء الثلاثاء لدقيقة واطلقت صفارات الانذار في ذكرى يوم سقوط جنود اسرائيل واولئك الذين قتلوا في الهجمات العسكرية المختلفة، في حين ستبدأ الاحتفالات في وقت لاحق.
وعشية بدء العطلة، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا من التواجد الإيراني في سوريا بعد أن تعهد سابقاً عدم السماح لتلك الدولة بتثبيت أقدامها عسكرياً في سوريا المجاورة.
وفي 9 أبريل قتل سبعة ايرانيين من بين 14 شخصا في ضربة جوية صباحية على قاعدة التيفور الجوية في سوريا، وألقت روسيا وايران بمسؤوليتها على اسرائيل التي لم تنف أو تؤكد ذلك.
وفي العاشر من ابريل نقلت وكالة الانباء الايرانية “ايسنا” شبه الرسمية عن علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى الايراني آيه الله علي خامنئي للشؤون الخارجية، قوله إن “هجوم الكيان الصهيوني على سوريا لن يمر دون رد”.
ورفض المسؤولون الإسرائيليون تأكيد مسؤوليتهم عن الهجوم.
واعلن الجيش الاسرائيلي الجمعة في بيان ان الطائرة الايرانية بدون طيار التي تم اعتراضها في العاشر من شباط/فبراير في المجال الجوي الاسرائيلي “حددت انظمة الدفاع الاسرائيلية هويتها ولاحقتها حتى دمرتها” مروحيات قتالية.
وقالت اسرائيل ان ايرانيين موجودين في سوريا كانوا يتحكمون في الطائرة. وردا على ذلك، شنت اسرائيل غارة على القاعدة التي اطلقت منها الطائرة واورد الجيش الاسرائيلي انها “ايرانية”.
كما تم توزيع أسماء الأشخاص الذين تم تحديدهم كمسؤولين بالقوات الجوية الإيرانية في الحرس الثوري.
وفسر بعض المحللين الإسرائيليين الخطوة بانها رسالة الى ايران بان إسرائيل يمكن ان تضرب مواقعها إذا نفذت هجوما ضد الدولة اليهودية.
وقال مصدر امني اسرائيلي رافضا الافصاح عن مزيد من التفاصيل “ان مؤسسة الدفاع الاسرائيلية تعتبر ان الحرس الثوري الايراني هو على الارجح الوحدة المحددة التي ستحاول شن هجوم ضد اسرائيل.”
وخفضت إسرائيل من مشاركة سلاحها الجوي في مناورة في الولايات المتحدة في ولاية الاسكا الشهر المقبل، واكتفت بمشاركة طائرات الشحن، وذلك بسب التوترات حولها بحسب ما اوردته اذاعة الجيش.
واكتفى الجيش الاسرائيلي بالاشارة الى مشاركة اسرائيلية “متكيّفة” في هذه المناورات.
– احتجاجات غزة-
بعيدا عن عن المخاوف الاسرائيلية من ايران تواجه اسرائيل ايضا تظاهرات واحتجاجات على طول حدودها مع قطاع غزة.
فقد انطلقت مسيرات احتجاجية تحت عنوان مسيرة “العودة الكبرى” في الثلاثين من اذار/مارس وادت منذ بدئها الى مقتل 34 فلسطينيا وجرح اكثر من الفين برصاص الجيش الاسرائيلي.
وقال الجيش الاسرائيلي “كانت هناك عدة محاولات للمساس بالحاجز الأمني واختراقه، كما كانت هناك محاولات لرمي قنبلة وزجاجات حارقة، والقيام بأعمال الشغب في منطقة الحاجز الأمني”.
واكد الجيش ان قواته “استخدمت وسائل تفريق التظاهرات وإطلاق النار وفقا للتعليمات” مضيفا انه “لن يسمح بالمساس بالشبكات الامنية والسياج”.
من جهته، جدد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الجمعة دعوته الى اجراء “تحقيق مستقل وشفاف” في هذه الاحداث داعيا الى “الامتناع عن اي عمل يمكن ان يوقع ضحايا جددا وعن كل اجراء يمكن ان يعرض المدنيين للخطر”.
ومن المتوقع ان تبلغ مسيرات الاحتجاج في غزة والضفة الغربية المحتلة ذروتها في 14 ايار/مايو، ذكرى قيام اسرائيل بحسب التقويم الغربي والذي من المتوقع ان تنقل فيه الولايات المتحدة سفاراتها من تل ابيب الى القدس.
واثار اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر قراره “الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لاسرائيل” غضب الفلسطينيين وادى الى مواجهات وتوترات في نقاط التماس مع الاسرائيليين.
ويطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967 عاصمة لدولتهم المنشودة.