استنفار غربي لمنع تفكك أسبانيا ورفض استقلال كتالونيا
أعلنت أوروبا حالة الاستنفار القصوى لمواجهة تسونامي انفصال إقليم كتالونيا وتقسيم أسبانيا، وأجمعت كل الدول الغربية على رفض قرار الاقليم المنفرد بالانفصال عن مدريد.
وسريعا خرج قادة وزعماء الغرب للتأكيد على ودة أسانيا ورفض تقسيمها، وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ” دعمه لأسبانيا الموحدة”.
وقالت المتحدثة باسم ترامب، سارا ساندرز، إن البيت الأبيض يشارك وزارة الخارجية موقفها من قضية انفصال كتالونيا، وأكدت بالقول: “نكرر دعمنا لإسبانيا الموحدة”.
من جانبها، رفضت كندا إعلان برلمان كتالونيا الاستقلال عن أسبانيا، ودعت إلى الحوار بين مدريد والإقليم الانفصالي.
وقال مساعد وزير الخارجية الكندي، أندرو ليسلي: “بحسب القواعد القانونية الدولية، هذه القرارات ينبغي اتخاذها ضمن إطار دستوري”، مضيفا: “كندا تعترف بإسبانيا موحدة”.
ولاحقا أعاد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، التعبير عن الموقف نفسه، آملا أن تسير التطورات في إسبانيا بعيدا عن “العنف”.
وفي برلين أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أن ألمانيا لا تعترف بإعلان برلمان إقليم كتالونيا للاستقلال عن إسبانيا من جانب واحد، فيما رفض الاتحاد الأوروبي وفرنسا القرار ، مؤكدين على “وحدة إسبانيا”.
مدريد تعاقب برشلونة
يأتي هذا فيما اتخذت أسبانبا حطوات تصعيدية ضد كتالونيا عقب إعلان الانفصال.
وأقال رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، رئيس الإقليم، كارلس بوتشيمون، وحكومته، داعيا إلى إجراء انتخابات في 21 ديسمبر في كتالونيا.
وقال في ختام جلسة لمجلس الوزراء، بعد الضوء الأخضر من مجلس الشيوخ لفرض الوصاية على كتالونيا، إن “هذه الخطوات الأولى التي نقوم بها لمنع الذين كانوا مسؤولين حتى الآن (السلطة التنفيذية الكتالونية) عن مواصلة تصعيد العصيان”.
وأضاف “نحن كإسبان كان اليوم حزينا طغى خلاله اللامعقول على القانون ودمر الديمقراطية في كتالونيا”، بعد ساعات من تصويت البرلمان الكتالوني على إعلان الاستقلال.