استمرار المظاهرات بالعراق وارتفاع سقف المطالب
دعا ناشطون في محافظات العراق الجنوبية، السبت، إلى تصعيد التظاهرات ورفع سقف المطالب لتشمل إسقاط الأحزاب السياسية، التي يتهمها كثيرون بالمسؤولية عن تدهور الخدمات الأساسية واستشراف الفساد في البلاد.
وطالبت ما تعرف بـ” تنسيقيات المحافظات الجنوبية” في بيان بحظر عمل الأحزاب السياسية وإعادة كتابة الدستور وإعادة بناء العملية السياسية بما يتوافق وإرادة العراقيين.
ودعت العراقيين “ممن اتخذوا موقف المتفرج والمتردد إلى النزول إلى الشوارع في الانتفاضة الموحدة يوم الأحد الموافق 22 تموز”، مشيدة بـ”انتفاضة شباب بغداد هذا اليوم والتحاقهم بقوة إلى جانب باقي المحافظات”.
وقتل الجمعة 4 متظاهرين وأصيب عشرات آخرين برصاص القوات الأمنية وميليشيات بدر، التي قمعت احتجاجات خرجت في مدن البصرة والناصرية والديوانية وكربلاء جنوبا، فيما امتدت التظاهرات إلى العاصمة بغداد، حيث تجمع المئات في ساحة التحرير.
وانفجرت موجة الاحتجاجات في محافظة البصرة الجنوبية مطلع يوليو الجاري، حيث رفع المتظاهرون مطالب مرتبطة بضعف الخدمات والبطالة والمشكلات الاجتماعية.
لكنهم في الوقت ذاته باتوا يطرحون بقوة ملفات سياسية بامتياز، فلم يغب فساد الطبقة السياسية، وسوء توزيع الثروة، وتورط إيران وميليشيات مرتبطة بها في إضعاف اقتصاد البلد، ونهب مقدراته.
ويعاني جنوب العراق من الإهمال برغم الثروة النفطية منذ حكم الرئيس السابق صدام حسين، ثم خلال فترات الحكومات التالية بما في ذلك حكومة حيدر العبادي الحالية.
وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10.8 بالمئة، ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، مما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب، وفقا لوكالة “فرانس برس”.