الديوان

تقدم وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل باستقالته مفاجئة إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، صباح اليوم الأحد.

وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، تقدم باستقالته من منصبه، للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نظرا لظروف خاصة.

وحتى الآن لم تعرف أسباب الاستقالة المفاجئة لوزير الدولة للإعلام، وإن كانت جاءت بعد فترة هدوء داخل الوزارة، بعد سلسلة من المشكلات مع مؤسسات مختلفة.

أزمات هيكل

وكان هناك انتقادات مستمرة لوزير الإعلام خلال الفترة الماضية، بسبب تصريحاته ضد الصحفيين والصحف المصرية، فضلا عن غياب الوزارة عن التعامل مع الملفات الهامة في مصر.

وتعرض هيكل لانتقادات من برلمانيون وإعلاميون لغياب دور الإعلام في التعامل مع أزمات مهمة منها جنوح السفينة “ايفرجيفن” في قناة السويس، الشهر الماضي.

وقال  كريم مصيلحى، مساعد الأمين العام لأمانة المواطنة بحزب حماة الوطن، إن الدولة خلال الفترة الأخيرة مرت بأحداث عصيبة منها جنوح السفينة البنيمة، وحادث قطار الصعيد، في ظل غياب الوزارة.

وأضاف: “كان من الضرورى أن يكون هناك تحركا من وزير الدولة للإعلام بصورة مبكرة، والتنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات والهيئات الإعلامية ومخاطبة الإعلام الخارجى بشأن جنوح السفينة، وتوضيح بعض الأمور”.

كما رفضت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب بالإجماع كل ما جاء في بيانوزير الإعلام مام البرلمان في 19 يناير الماضي.

وتضمن تقرير اللجنة انتقادات لأداء وزير الإعلام واستغلال بعض القنوات لتصريحاته للتشكيك في وطنية الإعلام المصري.

وكذلك انتقادات لجمع وزير الإعلام  بين منصبي وزير الدولة للإعلام ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.

ومازالت أزمات أسامة هيكل سوءا مع نقابة الصحفيين أو الهيئة الوطنية للغعلام قائمة، وفشلت جهود احتواءها الفترة الماضية، بعد تصريحات من الوزير.

وكان الوزير قد أطلق تصريحات ضد المؤسسات الصحفية وديونها، وكذلك تراجع دورها وتأثيرا بدون مبرر او داعي، الأمر الذي أثار أزمة في الساحة الإعلامية.

وحاول الوزير احتواء الموقف وعقد اجتماعات مع ممثلي نقابة الصحفيين ونقابة الإعلاميين إلا أنها لم تحقق نتيجة.