استقالة مستشارة ترامب المصرية دينا باول اعتراضا على قراره ضد القدس
اعلنت دينا باول مستشارة الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط استقالتها من البيت الأبيض عقب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلن البيت الأبيض أن مستشارة الأمن القومي دينا باول سوف تستقيل من الإدارة في أوائل العام القادم، وتعد دينا باول من أبرز شخصيات البيت الأبيض التي تغادره.
وأشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلي أن الإعلان جاء بعد يومين فقط من قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدس، وهو الأمر الذي اثار مظاهرات في الضفة الغربية وفي العالم العربي.
ولفتت الصحيفة إلي أن المقربين من ترامب أكدوا أن رحيل باول أمر كان مخطط له دائما، وسيواصل المدير التنفيذي السابق لشركة جولدمان ساكس علي تقديم المشورة الخارجية للحكومة.
وقال اتش ار ماكماستر لواشنطن بوست “ان دينا باول عضو لا يقدر بثمن في فريق ترامب، وأنها عملت بكفأ لاستعادة الكفاءة الاستراتيجية لأمتنا، وساعدت مشورتها في الحكم علي توفير خيارات للرئيس وعلاقاتها قوية عبر الحكومة الأمريكية وساعدت علي تنفيذ قرارات الرئيس علي الصعيد الدولي”.
وأضاف ماكماستر أننا جميعا نتطلع الى مواصلة العمل معها لانها تواصل دعم جهود هذه الادارة حول السلام في الشرق الاوسط ومسائل اخرى.
وأوضحت الصحيفة أن دينا باول كانت تقدم المشورة للشؤون الخارجية إلي ترامب من خلال عملها في البيت الأبيض وتركز بشكل خاص علي الشرق الأوسط وهي من خططت لرحلات ترامب إلي السعودية وإسرائيل، ولكنها اختلفت مع بعض الشخصيات الرئيسية في الإدارة مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون والمستشار الرئسي السابق ستبف بانون في اتجاه السياسة الخارجية لترامب.
وأضافت الصحيفة أن قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تسبب في توترات في الضفة الغربية، واحتج الفلسطينيون امس وأطلق الفلسطينيون علي التظاهر مسمي “يوم الغضب” ولقي فلسطينيان علي الأقل مصرعهما واصيب حوالي 200 أخرون خلال الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
بينما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار ترامب بإنه قرار شجاع وعادل ولكن تلقي القرار ادانة واسعة النطلق من الدول العربية وحلفاء الولايات المتحدة من الغرب من بينهم بريطانيا.