استعدادات لعودة الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك وصندوق مشترك لإعادة إعماره
أفاد أمين سر تحالف القوى الفلسطينية خالد عبد المجيد لـ”سبوتنيك”، بأنه جرى الاتفاق مع الجهات المعنية للبدء بإزالة الأنقاض والركام تمهيداً لعودة الأهالي إلى المخيم بأسرع وقت ممكن، وفق الخطة التي أعدتها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب والتي وافقت عليها الدولة، وتم إقرارها من قبل لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية.
وأكد قيادات وممثلو الفصائل الفلسطينية خلال الاجتماع الذي عقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بالعاصمة دمشق مساء أمس، بحضور السفير الفلسطيني محمود الخالدي، وعدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ومدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى، أن “المخيمات الفلسطينية تحمل ما يغيظ العدو الصهيوني الذي اغتصب الأرض الفلسطينية عام 1948 وطرد أهلها، وتدحض روايته الصهيونية، ولذلك استهدفت هذه المخيمات في الحرب على سوريا، كجزء من المخطط الصهيوني في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة بالتعاون مع أمريكا وبعض الدول العربية”، حسب قولهم.
وتوقف المجتمعون أمام حجم الخسائر والدمار في المخيم كما قدرته لجنة المتابعة العليا بنسبة 80 في المئة.
وقرر المجتمعون أن تقوم الفصائل الفلسطينية بالعودة لمكاتبها في المخيم بأسرع وقت ممكن بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير حالة من الاطمئنان والأمن تمهيدا لعودة الأهالي إليه.
كما تم بحث إنشاء صندوق للمساعدة في إعادة إعمار المخيم بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة السورية على أن تتشكل هيئة الصندوق من عدد من المختصين ورجال الأعمال الفلسطينيين.
كما جرى تشكيل لجنة ميدانية من 28 شخصية بإشراف علي مصطفى تضم فعاليات المخيم لتقديم الخدمات ومتابعة شؤون العائلات التي تعود لمنازلها.
ودعا المجتمعون وكالة الغوث الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها تجاه المخيمات الفلسطينية في سوريا، حيث كلف عدد من المعنيين لمتابعة الاتصال معهم من أجل أن تقوم بالدور الملقى على عاتقهم في التخفيف من معاناة أهالي المخيمات الفلسطينية في سوريا.
وكان الجيش العربي السوري والقوات الصديقة قد قاموا بتحرير الغوطة الشرقية في أبريل / نيسان، ومنطقة شرق القلمون شمال دمشق، وكذلك تم تحرير الأحياء الجنوبية من العاصمة، بما في ذلك مخيم اليرموك.