استطلاع: الشركات المتوسطة الحجم ترى الصين شريكاً أكثر موثوقية من أمريكا
كشف استطلاع حديث أن الشركات متوسطة الحجم في ألمانيا تعتبر النزاعات التجارية وتحول المناخ وأزمة محركات الديزل تحديات كبرى بالنسبة لها. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد «فورزا» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مصرف «كومرتس بنك» الألماني وتم عرضه،أمس الاثنين، بمدينة فرانكفورت، أن نحو ثلثي القيادات التنفيذية للشركات متوسطة الحجم التي شملها الاستطلاع أعربت عن تخوفها من تراجع أمن التخطيط خلال العامين القادمين، وتوقعت 61 % منها حدوث تباطؤ اقتصادي، وأرجعوا أسباب ذلك إلى اضطرابات سياسية واقتصادية.
وقال هولجر بينجمان، رئيس اتحاد تجارة الجملة والتجارة الخارجية والخدمات: «أمن التخطيط يتراجع بشكل كبير»، موضحا أن ذلك يرجع إلى عدم إمكانية التنبؤ بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأظهر الاستطلاع أيضاً أن الشركات متوسطة الحجم في ألمانيا ترى الصين حالياً شريكاً تجارياً أكثر موثوقية من الولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب الدراسة، فإن أكثر من نصف الشركات المتوسطة تقوم بالتصدير منذ عام 2007. وصرح عضو مجلس إدارة «كومرتس بنك» ميشائل رويتر بأن هناك شركات لديها القدرة على التوسع في بلدان أخرى، إلا أنها تحجم عن الاستثمار في الخارج بسبب الوضع الجيوسياسي.
كما تتسبب أزمة محركات الديزل وتغير المناخ في مفاقمة التأثير السلبي على الأجواء العامة، وأظهر الاستطلاع أن 45% من الشركات تتوقع عواقب سلبية لأزمة المناخ على نشاطها التجاري الخاص، كما يتسبب تغير المناخ في مخاوف لدى 35 % من الشركات، لاسيما الشركات العاملة في الصناعات الغذائية وصناعة المشروبات.
وتجدر الإشارة إلى أن استطلاع معهد «فورزا» شمل قيادات تنفيذية من 2000 شركة متوسطة الحجم في ألمانيا يزيد متوسط حجم أعمالها التجارية السنوية على 2 مليون يورو، وتم إجراء الاستطلاع هاتفياً في الفترة بين 5 نوفمبر 2018 وحتى 22 فبراير الماضي.