استشهاد فلسطيني جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف شمالي القطاع والفصائل ترد بالصواريخ
استشهد شاب فلسطيني واصيب سبعة في سلسلة غارات جوية ومدفعية على مناطق مختلفة من قطاع غزة وقعت قبل ظهر اليوم السبت، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مواطنا استشهد واصيب ثلاثة آخرون في غارة استهدفت شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأوضحت الوزارة أن الشهيد هو عماد نصير من سكان بلدة بيت حانون، مشيرة إلى أن أربعة فلسطينيين اصيبوا في وقت سابق في غارة مماثلة على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأعلن جيش الاحتلال في بيان مقتضب، أن طائراته قصفت “منصتي إطلاق صواريخ شمال القطاع”، على حد تعبيره. فيما أفاد مراسل الأناضول، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أراض زراعية في بلدة “بيت حانون”، و”بيت لاهيا”، شمالي القطاع.
وذكر شهود عيان أن الآليات المدفعية الإسرائيلية قصفت بعدة قذائف، مناطق متفرقة شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.
وفي حادث منفصل، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مزارعين ورعاة أغنام فلسطينيين، كانوا يمارسون أعمالهم شرقي بلدة “جحر الديك”، وسط القطاع، بحسب شهود عيان.
من جهتها، قالت “القناة 12” العبرية، إن “أكثر من 100 صاروخ أطلقت من غزة تجاه المناطق الإسرائيلية المحيطة بالقطاع بما فيها مدينتي سديروت وعسقلان”.
وأضافت القناة أن “أحد الصواريخ سقط في ساحة منزل بإحدى المستوطنات قرب غزة لكن لم ترد أية معلومات عن إصابات”.
كما أشارت إلى أن “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ اعترضت 30 صاروخا من بين المئة التي أطلقت، مشيرة أن معظم بقية الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة.
وفي السياق نفسه، دعت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، في بيان، المستوطنين في محيط غزة إلى البقاء قريبين من الغرف المحصنة، أو الملاجئ تحسبا لتدهور القصف.
وفي وقت سابق من صباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه أغلق عدة محاور طرق في محيط قطاع غزة وقرب السياج الحدودي.
وقال الجيش إنه “تقرر أيضا إغلاق شاطئ زيكيم القريب من حدود شمال القطاع”.
كما أعلن الجيش عن رصد إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، لكنه لم يشر إلى المزيد من التفاصيل.
ويشهد القطاع حالة استنفار إثر استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة 51 آخرين، مساء الجمعة، جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي موقعا لحركة “حماس”، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين بفعاليات مسيرة “العودة”.