يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان حملة القمع ضد شعبه حيث أعلنت السلطات التركية اليوم الأحد عن إقالة 2756 شخصا من منصبه بسبب مزاعم اتصالهم بالجماعات الإرهابية في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة عمليات التطهير التي بدأت عقب الأنقلاب العسكري الفاشل في العام الماشي.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلي بدء تركيا موجه جديدة من حملات التطهير التي تجريها منذ العام الماضي وإقالة 637 عسكريا من الجيش، وإقالة 360 ضابطا من الشرطة، وإقالة 150 من الأكاديميين وموظفي الجاماعات، وعاد حوالي 115 شخصا فقط من الأشخاص التي تم فصلهم من الخدمة في القطاع العام.
بالوثائق ..إردوغان اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل عام من ترامب
ولفتت الصحيفة إلي اغلاق الحكومة التركية صحفيتين محليتيين وأغلقت 14 جمعية وأغلقت عيادة صحية واحدة، ويأتي ذلك ضمن حملة التطهير التي تجريها بعد محاولة الأنقلاب التي تتهم رجل الدين فتح الله جولن بإنه مدبر الأنقلاب وتصف منظمته بإنها منظمة إرهابية.
وأضافت الصحيفة أن تركيا أعلنت حالة الطواري عقب الانقلاب في عام 2016، والقت القبض علي 50 الف شخصا وفصل أكثر من 110 الف موظف حكومي بسبب صلتهم المزعومة بجماعة جولن، ونفي جولن الأتهامات بإنه مدبر الأنقلاب.
تدعي الحكومة التركية أن عمليات التطهير والاعتقال امر ضروري لمواجهة الخطر المستمر من اتباع جولن، بينما يقول النقاد أن الحكومة تستخدم سلطاتها لسجن المعارضين وإسكات المعارضة.
ونوهت الصحيفة إلي أن تركيا اصدرت مرسوما اليوم بغن المتهمين الذين يحاكمون بتهم متعلقة بالإرهاب سيقفوا أمام المحكمة وهم يرتدون الزي الرسمي باللون الرمادي، ويأتي ذلك القرار بعد اشهر من ارتداء متهم تشيرت مكتوب عليه بطل، وتعهد أردوغان بإن يرتدي أنصار جولن ملابس السجن التي يرتديها السجناء المحتجزين وهو يقفون أمام المحكمة.
