اردوغان يرسل وفدا رسميا إلى القاهرة في مهمة أمنية..مصر تتمسك بمطالبها وتنتظر التنفيذ

كتب- أحمد الحكيم

أعلنت تركيا تأكيد رغبتها في تحسين العلاقات مع مصر، وزيارة وفد رسمي تركي إلى القاهرة الأسبوع المقبل لبحث مطالب مصر وكيفية تنفيذها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن الرئيس رجب طيب اردوغان سيرسل وفدا رسميا إلى القاهرة، لبحث كيفية تجديد التعاون مع مصر وتساعد في إزالة نقاط الخلاف بين البلدين.

وتحدثت وسائل إعلام تركية عن أن الوفد التركي سيكون برئاسة نائب وزير الخارجية سدات أونال، وسيلتقي فقط بمسؤولين في وزارة الخارجية.

مهمة أمنية استخباراتية

وستكون تمهيدا لزيارة رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان للقاهرة، ولقاء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية.

ولن يلتقي الوفد التركي وزير الخارجية المصري، إلا أنه من المحتمل لقاء مسؤولين أمنيين واستخباراتيين مصريين، لتنسيق بعض المواقف بين البلدين.

وتعد تلك الزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها لوفد تركي إلى القاهرة منذ 2013، حيث كانت زيارات المسؤولين الأتراك خاصة الأمنيين والاقتصاديين لا تنقطع إبان حكم الإخوان.

ومن المتوقع أن تشمل مباحثات الوفد التركي ملف استعادة العلاقات وملف ليبيا.

وقال مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات نقلتها “رويترز”، أن هناك اتصالات بين وزيري خارجية البلدين، وأن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو.

تطبيع العلاقات مع مصر

وأضاف كالين مستشار إردوغان أنه بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة “تطبيع العلاقات مع مصر”.

وأشار إلى أن التقارب مع مصر سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا،

وشدد كالين على أن تركيا “تعي تماما أن لمصر حدودا طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديدا أمنيا”.

تقارب اقتصادي

ومن جانبه قال وزير التجارة التركي محمد موش، اليوم الاثنين، إن بلاده تريد تحسين علاقاتها الاقتصادية مع مصر، وذلك في الوقت الذي تعمل على إصلاح العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا، بعد احتضان نظام اردوغان لعناصر إرهابية ومطلوبين أمنيين لدى مصر وقيادات من تنظيم الإخوان الإرهابي، وفتح قنوات تليفزيوينة للهجوم على مصر.

وتعكف تركيا في الآونة الأخيرة على تحسين العلاقات مع مصر ودول عربية خليجية.

وفي منتصف أبريل الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن علاقات بلاده مع مصر دخلت مرحلة جديدة، في أحدث إشارة على محاولات التقارب مع القاهرة.

لجنة برلمانية للصداقة مع مصر

وكان البرلمان التركي، قد أقر الأربعاء الماضي مذكرة حول تشكيل لجنة صداقة برلمانية بين البرلمان التركي ونظيريه الليبي والمصري، بحسب ما أوردته صحيفة “زمان” التركية.

وتم التصويت على القرار بالإجماع، تزامنًا مع قرب انعقاد أول لقاء رسمي بين ممثلي وزارة الخارجية في البلدين الأسبوع المقبل.

وكان حزب “العدالة والتنمية” الحاكم تقدم بهذا الاقتراح إلى البرلمان قبل أيام قليلة.

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن تحضيرات للقاء بين رئيسي الاستخبارات التركية والمصرية لمناقشة التنسيق الأمني.

وقالت المصادر إن مسؤولين أمنيين أتراكا سيزورون القاهرة لترتيب زيارة رئيس الاستخبارات التركية.