ارتكاب الحوثيين جريمة جديدة بحق الأطفال لتعويض خسائرهم البشرية
أمرت قيادات ميليشيات الحوثي الإيرانية مشرفيها بالدفع بالحرس الشخصي والمرافقة وحراس المنشآت إلى جبهات القتال، في محاولات يائسة لتعويض خسائرها البشرية، في وقت تستخدم المواد الغذائية كطريقة لإجبار العائلات الفقيرة على تسليم أبنائها للتجنيد الإجباري.
وقالت مصادر مطلعة لسكاي نيوز عربية إن قيادات الحوثي أصدرت تعميما إلى جميع مشرفيها بإرسال العناصر الأمنية المرافقة لهم وبعض من حراسة المنشآت الى جبهات القتال، خاصة إلى جبهة الساحل الغربي حيث تواجه المليشيات صعوبة في توفير تعزيزات في ظل ما تشهده من انهيار في خطوط دفاعاتها، بعد تكثيف الهجوم عليها.
وقضى التعميم أن يكتفي كل مشرف بعنصرين أو 3 عناصر فقط كمرافقين أمنيين.
ويأتي هذا التطور عقب طلب القيادة الميدانية للمتمردين في تعز تعزيزات للجبهة الغربية، التي لم تصلها إلا أعداد قليلة جدا، وهو ما أثار حالة قلق وذعر لديها.
وفي سياق متصل، وبعدما فشلت جهود المتمردين في عملية التجنيد الإجباري، بدأ الحوثيون في ممارسة وسيلة اخرى هي تقديم “معونات إغاثية” لبعض الأسر الفقيرة في محافظة الحديدة مقابل تجنيد أبنائها في الميليشيات الحوثية.
وقالت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي تشرف بالقوة على توزيع المواد الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية الاخرى، وتشترط على الأسر الفقيرة في ريف بأجل وقرى القمرية بمحافظة الحديدة، تسليم أحد أبنائها للتجنيد والزج به في جبهات القتال، أو حرمانها من الإغاثة.
وتستغل ميليشيات الحوثي حالات الفقر والمجاعة المتفشية في ريف الحديدة مثل قرى الخشموع، والمشعبية، والمقدامية والقمرية، لابتزاز العائلات هناك لإرسال أولادها إلى جبهات القتال، خاصة من صغار السن، كشرط للحصول على المعونات الإنسانية.