ارتفاع نسبة مشاركة المسلمين في السياسة الأمريكية
كشفت منظمة إمغيج (Emgage) في الولايات المتحدة، أن نسبة مشاركة المسلمين في الانتخابات النصفية الأمريكية 2018، ارتفعت بنسبة 25% مقارنة مع الانتخابات النصفية 2014.
جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة حول مشاركة المسلمين في الولايات المتحدة، بالانتخابات النصفية التي شهدتها البلاد في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
و”إمغيج” هي اختصار لـ “حركة تقوية المسلمين الأمريكيين المنخرطين”، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني، تأسست في ولاية فلوريدا قبل 6 أعوام.
واستندت المنظمة في تقريرها إلى دراسة أجرتها في ولايات ميشيغان، وفرجينيا، وأوهايو، وفلوريدا، مبينة أن هذه الولايات حملت أهمية مصيرية في الانتخابات الرئاسية والكونغرس.
وأوضح التقرير أن نسبة مشاركة المسلمين في الانتخابات النصفية الماضية ارتفعت بنسبة 22 في المئة في ولاية فلوريدا، و29 في المئة في أوهايو، و31 في المئة في فرجينيا، و19 في المئة في ميشيغان، مقارنة مع الانتخابات النصفية في 2014.
وأضاف أن نسبة مشاركة المسلمين ارتفعت من حوالي 130 ألفا في 2014 إلى أكثر من 285 ألفا في 2018 بالانتخابات النصفية.
ويشير مراقبون إلى احتمال تأثير أصوات المسلمين في الانتخابات الرئاسية والكونغرس في 2020، خصوصا في الولايات المذكورة التي فاز فيها أعضاء في الكونغرس بفارق بضع مئات من الأصوات عن منافسيهم.
وفي تصريح لموقع هافينغتون بوست، قال المدير التنفيذي لمنظمة إمغيج، وائل الزيات، إن النتائج تظهر أن الأحزاب السياسية لم تعد قادرة على تجاهل الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة.
وأضاف أن المسلمين كانوا في الماضي لا يهتمون بالسياسة، ويُستخف بهم من قبل الأحزاب الأمريكية، مستدركا أنه “في الوقت الراهن نرى اهتماما مزايدا، فالمسلمون يدلون بأصواتهم وسيكون لهم اعتبار سياسي مهم”.
وأوضح الزيات أن المسلمين كباقي فئات المجتمع لديهم مخاوف في قضايا مثل التأمين الصحي، والتعليم، والأمن.
ولفت محللو منظمة إمغيج إلى أن مشاركة المسلمين الأمريكيين في الانتخابات لم تقتصر على التصويت فحسب، بل رشّح ما يقرب 100 مواطن مسلم أمريكي نفسه في الانتخابات النصفية الماضية، وهو يعد رقما قياسيا.
وتسعى منظمة إمغيج إلى تحفيز المرشحين والناخبين المسلمين على وجه الخصوص، للعب دور أكثر فعالية في الحياة السياسية الأمريكية.