احتمال لجوء بريطانيا لهجمات إلكترونية ضد روسيا
أفادت صحيفتان بريطانيتان بأنه من الممكن أن تلجأ لندن إلى شن هجمات سيبرانية ضد روسيا ومنع بعض مواطنيها من دخول بريطانيا، تحت ذريعة تورط موسكو بتسميم العميل المزدوج سيرجي سكريبال.
ونقلت صحيفة “التليجراف” عن مصدر في الحكومة البريطانية، لم تذكر اسمه، قوله، إن “رد لندن قد يشمل الهجمات الإلكترونية والتجسس ومنع بعض المواطنين الروس من دخول أراضي المملكة المتحدة…فعلى الكرملين أن لا يشعر بأنه لا يعاقب. يجب أن ترى روسيا أن عليها دفع ثمن أفعالها”.
بدورها كتبت صحيفة “تايمز”، أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تستعد “للحرب السيبرانية ضد شبكة التجسس الروسية”، مشيرة إلى أن مثل هذا التوجه العدواني للحكومة البريطانية في الفضاء الإلكتروني يعتبر انتهاكا لخصوصية الاتصالات.
وفي الوقت ذاته، ذكر نائب وزير الداخلية البريطاني، بن والاس، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن بريطانيا ستكافح “أنشطة معادية” محتملة من قبل روسيا بالطرق القانونية المتاحة لديها.
وفي السياق، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الأربعاء في كلمة أمام البرلمان، إن مكتب المدعي العام قد أعلن استعداده لتقديم الاتهامات لمواطنين روسيين هما ألكسندر بتروف وروسلان بوشيروف بقضية الشروع بقتل سيرغي سكريبال، المدان في روسيا بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، وابنته يوليا.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن أسماء المشتبه بهما “لا تعني أي شيء” لروسيا، وقد نفى الجانب الروسي نفيا قاطعا جميع التكهنان التي توردها لندن، وأكد عدم وجود برامج لتطوير وإنتاج المادة السامة التي دست لسكريبال لا في روسيا ولا في عهد الاتحاد السوفيتي السابق.