احتجاجات في مقر وكالة الأونروا بغزة
سيطر موظفون على مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، فيما اتهم مسؤول في المنظمة اتحاد موظفي الوكالة بـ”التمرد” بسبب تسريح بعض العاملين فيها.
وقال مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة ماتياس شماليه: “لقد استولوا على المجمع حيث يوجد مكتبي ومكاتب أخرى.. الوكالة فقدت السيطرة على الموقع في مدينة غزة.. لم أتمكن من العمل في مكتبي منذ أكثر من أسبوعين”.
وأضاف: “أنا قبطان السفينة، ولدي 13 ألف بحار، وقد أزاحوني من القيادة وحاصروني في قمرتي”، في إشارة إلى عدد موظفي الوكالة في غزة.
وتقدم الوكالة الدعم لأكثر من 3 ملايين فلسطيني في أنحاء الشرق الأوسط، بينهم غالبية سكان غزة البالغ عددهم قرابة مليوني شخص، كما أنها تشغل أكثر من 200 مدرسة في القطاع.
ونوه شماليه إلى أن اتحاد موظفي الأونروا يمارس “تهديدا ومضايقة للموظفين الفلسطينيين الآخرين، وقال: “بالنسبة لي فإن ذلك تجاوزا للخط الأحمر.. أنا قلق جدا على سلامة وأمن زملائي الفلسطينيين”.
إلا أن الاتحاد نفى جميع الاتهامات بالمضايقة، ومن المقرر أن يواصل التظاهرات ويتوقع أن يتم تنظيم إضراب عام خلال الأيام المقبلة في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
من جهته، قال رئيس اتحاد موظفي الأونروا أمير المسحال: “هذا اعتصام سلمي وآمن داخل المقر الإقليمي للأونروا للمطالبة بحقوق الموظفين لكي يتمكنوا من مواصلة عملهم.. عدد من المتضررين من عمليات التسريح يعملون في الوكالة منذ أكثر من 30 عاما ويسعون إلى الحوار مع الإدارة”.
وزار القيادي في حركة “حماس” محمود الزهار، المحتجين داخل مبنى الأونروا، وأبدى دعم الحركة الكامل للاحتجاجات.
وقال شماليه إن “زيارة أي عضو من حماس ممنوعة، لأنها تنتهك قواعد الأمم المتحدة في ما يتعلق بالحياد”.
وبدأت أزمة التمويل في يناير الماضي، عندما خفضت الولايات المتحدة، أكبر مانح للأونروا، تمويلها السنوي من 360 إلى 60 مليون دولار فقط.