اجتماع مدير المخابرات المصرية مع رئيس الشاباك من أجل حماس
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن اجتماع رئيس جهاز المخابرات المصرية، اللواء كامل عباس، برئيس جهاز الشين بيت نداف أرجمان في تل أبيب.
رسالة إلي حماس
وقدم رئيس جهاز الأمن الداخلي أرجمان رسالة إلي عباس لكي ينقلها إلي حركة المقاومة الإسلامية حماس، حذر فيها من المساس بالجدار الأمني الفاصل بين غزة والأراضي المحتلة منذ عام 1948، وقال أرجمان “أن الجيش لن يتسامح مطلقاً مع أي محاولات للاقتراب من السياج والإضرار به”.
دور الوسيط
يتمتع جهاز المخابرات المصرية بعلاقات جيدة مع حماس التي تسيطر علي قطاع غزة، وقام مسؤول أمنيون بدور الوسيط في العديد من المرات بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بجانب جهود المصالحة التي يراعاها الجهاز الأمني المصري بين حماس وفتح لإنهاء الأنقسامات الفلسطينية الداخلية وتوحيد صفوفهم للاقتراب من تحقيق الهدف الكبير لأحلال السلام وقيام دولة فلسطينية.
وفي تقرير ذات صلة سلطت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية علي لقاء أرجمان وكامل ولكنها لم تقدم اي تفاصيل اضافية عن ما نشره راديو الجيش الإسرائيلين بينما أشارت إلي الوضع البائس للفلسطينيين في غزة ما يدفعهم للاحتجاج لعدم وجود شيء يخسروه فهم يشعرون أنهم ماتوا بالفعل وسط الظروف القاسية التي يعانون منها في القطاع.
الاحتجاجات الفلسطينية
وأشارت الصحيفة إلي مشاركة الآلاف من سكان غزة في احتجاجات مدعومة من حماس في المنطقة الحدودية ومن المقرر أن تستمر لمدة 6 أسابيع حيث تدعو الاحتجاجات بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين واحفادهم إلي منازلهم السابقة في إسرائيل.
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 16 شخصاً من سكان غزة يوم الجمعة الماضية في المنطقة الحدوجية وحدد جيش الاحتلال أن 10 أشخاص من بين القتلي ينتمون للجماعات مسلحة، ووصف الجيش الإسرائيلي بإن الاحتجاج “شغب عنيف” مشيراً إلي القاء المتظاهرين زجاجات حارقة وحجارة علي الجنود، وأشعال النيران في أطارات السيارات.
تنديد منظمات إسرائيلية إطلاق المار علي الفلسطينيين
ولفتت الصحيفة إلي موقف العديد من منظمات حقوق الإنسان الذين نددوا بجيش الاحتلال لاستهدافه مدنيين غير مسلحين، وقالت منظمة عدالة وهي منظمة حقوقية إسرائيلية “أن إسرائيل فتحت النار علي مدنيين غير مسلحين وانتهكت القانون الدولي لعدم تميزها ما بين المدنيين والمقاتلين لأن مقاطع الفيديو أظهرت استهداف الجنود الإسرائيليون للفلسطينيين العزل من السلاح ولا يشكلون تهديد”.
يأس الفلسطينيين
وأضافت الصحيفة أن مصدر في غزة أوضح لـ”جيروزاليم بوست” أن الشباب الفلسطيني جمعوا أطارات السيارات واشعلوا النيران فيها علي أمل أن الدخان الأسود يتصاعد ولا يجعل جنود الاحتلال يصطدونهم بالرصاص، حيث يشعر سكان غزة بخيبة أمل إزاء الوضع البائس في القطاع، وذهابهم للحدود وهم يعرفون أنهم سيقتلون لشعورهم بإن ليس لديهم شيء ليخسروه، فهم يشعرون أنهم ماتوا بالفعل.
حملة تمرد
ولفتت الصحيفة إلي منظمة “بتسليم” الإسرائيلية لحقوق الإنسان التي دعت الجنود الإسرائيليين لرفض الأوامر لإطلاق النار علي الفلسطينيين العزل وفقا لمعايير القانون الدولي الذي ينص علي عدم اطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين ويسمح فقط اطلاق النار في حالات الخطر المميتة وعدم وجود بديل أخر غير اطلاق النار، واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ان المنظمة تحرض علي التمرد، وهدد ليبرمان سكان غزة بإن اقترابهم من السياج الحدودي يضعون حياتهم في خطر.