اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.. الخميس
صرح السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أنه تم الاتفاق علي عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوي وزراء الخارجية يوم الخميس المقبل ٢٩ أبريل عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة سلطنة عمان، بناءً على طلب فلسطين لبحث الخطوات والاجراءات التى يمكن للدول العربية اتخاذها حال قيام اسرائيل بتنفيذ نواياها المعلنة بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها وفرض السيادة الاسرائيلية عليها.
وأوضح السفير حسام زكي أن وزراء الخارجية سيبحثون فى اجتماعهم مختلف سبل توفير الدعم السياسي والقانوني والمالي للقيادة الفلسطينية حتى تتمكن من مواجهة تلك المخططات، وتمكين الحكومة الفلسطينية من مواجهة الاضرار الناجمة عن جائحة كورونا والإجراءات الاسرائيلية العدوانية اضافة إلى مصادرة إسرائيل أموال المقاصة.
ولفت السفير حسام زكى إلى التحرك السياسيى الذي كان قد قام به أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى هذا الشأن، مشيراً إلى أن أبو الغيط تلقي مؤخرا رسالة من سكرتير عام الأمم المتحدة جوتيريش عبر خلالها عن رفضه للتوجهات والنوايا الإسرائيلية بإعلان ضم المستوطنات أو أية أجزاء من الضفة الغربية، معتبراً أن قراراً مثل هذا سيغلق الباب أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويقضي على أفق حل الدولتين.
وجاءت رسالة “جوتيريش” رداً على رسالة كان قد بعث بها إليه أبو الغيط قبل عدة أيام حذر خلالها من خطورة التوجهات الإسرائيلية نحو استغلال الانشغال العالمي بمواجهة وباء “كوفيد-19” من أجل تثبيت وضع قائم جديد، وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإعلان السيادة الإسرائيلية عليها، داعياً الأمم المتحدة لتحمل مسئولياتها والتنبه لخطورة ما تنوي الحكومة الإسرائيلية القيام به على الاستقرار الإقليمي والأمن في المنطقة بأسرها.
وقد عبر سكرتير عام الأمم المتحدة في رسالته عن مشاركته أبو الغيط الانزعاج حيال النوايا الإسرائيلية، مُعتبراً أن اتخاذ الحكومة الإسرائيلية خطواتٍ نحو ضم المستوطنات أو أجزاء من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، سيمثل خرقاً خطيراً للقانون الدولي، مؤكداً أن المطلوب اليوم هو التعاون بين الحكومات لمواجهة الوباء العالمي، وليس الإجراءات الأحادية، ومُعرباً عن قلقه حيال الأوضاع الصحية في قطاع غزة والقدس الشرقية على وجه الخصوص.
كان أبو الغيط قد وجه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ولوزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، للتحذير من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تستغل أجواء الوباء العالمي، وبالأخص الاتجاه نحو إعلان ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.