اجتماع تركيا وإيرن وروسيا بشأن سوريا دليل علي التراجع الأمريكي في المنطقة
اعتبرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية اجتماع رؤساء تركيا وروسيا وإيران اليوم الأربعاء في أنقرة للتوصل لحل لتسوية النزاع السوري دون وجود الولايات المتحدة دليل علي مدي ابعاد السياسة الأمريكية عن المنطقة ولم تعد مهيمنة مثل الماضي.
مستقبل سوريا
وأشارت المجلة إلي أجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيرهما الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء للتخطيط لمستقبل سوريا وكيفية إنهاء الحرب الدموية المستمرة منذ 7 سنوات، ولكن دون وجود للولايات المتحدة والدول الغربية الأخري.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن المحادثات للدول الثلاث ستجري في العاصمة التركية أنقرة، وستناقش صياغة دستور جديد لسوريا وكيفية تأمين مناطق إزالة التصعيد، وفقاً لمسؤولين أتراك.
تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة
وأضافت المجلة ان الدول الثلاث لها تأثير كبير في الحرب السورية ومستقبل البلاد، والتعاون بينهما يزيد من احتمال تقليل العنف الذي أودي بحياة 500 ألف شخص، ولكن اجتماع القوي العظمي الإقليمية الثلاثة دون الولايات المتحدة يسلط الضوء علي الكيفية التي أصبحت بها السياسة الأمريكية وعدم وجود صله لها بالمنطقة.
تغيير الموقف الأمريكي
ويقول الخبير الأمني اتش هاريسون أيكينس “الرئيس دونالد ترامب غير موقف الولايات المتحدة في سوريا عندما اعلن عزمه بسحب القوات من سوريا قريباً، بينما تركيا وإيران وروسيا لديهم مصالح سياسية مباشرة في الصراع، وبالتالي لا قيمة لوجود الولايات المتحدة في اجتماعهم وخاصة انهم ينظرون لواشنطن بعدم مصداقية”.
بينما أعلن البنتاجون أنه لا يخطط لإرسال المزيد من القوات الأمريكية إلي سوريا في حين يقول ترامب أن علي الولايات المتحدة أن تنسحب من سوريا انسحاب كامل قريباً.
اتفاق يرضي جميع الأطراف
وتري المجلة وجود شيء من عدم الوضوح حول كيفية توصل الدول الثلاث لأتفاق يرضي جميع الأطراف لمستقبل سوريا في حين تدعم كل من إيران وروسيا الرئيس بشار الأسد، ولكن تركيا تجادل بإن الأسد يفتقر للشرعية، وفي نفس الوقت لدي الدول الثلاث قوات في سوريا وتتصادم القوات أحياناً مع بعضها البعض أو تقوض مالح الآخرين، وشنت تركيا مؤخراً هجوماً ضد القوات الكردية في عفرين في شمال سوريا وهي جماعة مدعومة من قبل حلفاء روسيا في دمشق، وحارب الجيش السوري جنبا إلي جنب المليشيات المدعومة من إيران بضرب ضواحي دمشق التي يسيطر عليها المتمردين وهي عملية انتقدتها تركيا بشدة.
تقسيم الغنائم
ويقول الخبراء الإقليمين أن الاجتماع الثلاثي سيركز علي تقسيم الفرص الاقتصادية التي ستنشأ من إعادة أعمار سوريا.
وقال بنجامين راد ، خبير شؤون الشرق الأوسط في جامعة كاليفورنيا ، ولوس أنجلوس ، لمجلة ” نيوزويك “: “إن اجتماعهم لتقسيم الغنائم والاجتماع يتعلق بتخصيص العقود العسكرية والمدنية لإعمار سوريا”.
وأضافت المجلة ان الحكومة السورية وعدت بأشياء متضاربة لروسيا وإيران والآن يتعين عليهما حل خلافاتهما، وبالطبع تريد تركيا قطعة من الكعكة.