اتهامات تتجدد بين الحريري وميقاتي قبل الانتخابات
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية اللبنانية ترتفع حدة السجالات الانتخابية وتبادل الاتهامات ويظهر جليا التنافر بين الشخصيات السنية الرئيسية في البلاد.
إذ يتبادل رئيسا الحكومة الحالي سعد الحريري والسابق نجيب ميقاتي اتهامات بالتحالف مع ميليشيات حزب الله ومناصري النظام السوري داخل لبنان، وهذا ليس غريبا في تاريخ العلاقة بينهما، التي شهدت حالات تآلف وافتراق.
ففي عام 2009 شكل الحريري وميقاتي جبهة واحدة بعد استيلاء مسلحي حزب الله على أجزاء واسعة من العاصمة بيروت.
إلا أن هذا التحالف لم يدم طويلا لتفترسه مواقف افتعلها حزب الله، الذي قام بإسقاط حكومة الحريري عام 2011 بفعل استقالة ثلث أعضائها، لفرض اسم مرشحه آنذاك نجيب ميقاتي الذي يتماشى وأجنداته حينها.
ومع تغير الوقائع على الأرض، وكالمعتاد غير الحزب حلفاءه وأعرب عن إعجابه بأداء الحريري السياسي، بعد تنازل الأخير عن ما عرف باللاءات الثلاث (لا حوار ولا جلوس ولا حكومة مع حزب الله) إلا بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية، والخروج من سوريا وتسليم المتهمين باغتيال والده إلى المحكمة الدولية.
إضافة إلى مفصل سياسي مهم غيّر شكل التحالفات السياسية في لبنان، عندما سار الحريري مع مرشح حزب الله لرئاسة الجمهورية العماد ميشيل عون.
ويرى مراقبون أنه بات واضحا أن ميليشيا حزب الله تفضل التعاطي مع الحريري مقارنة بميقاتي في ظل ما قدمه من تنازلات في مواقفه الأساسية.