اتفاق مبدئي بين الحكومة اليمنية والحوثيون لتبادل 15 ألف أسير
قال مسؤولون من الأمم المتحدة وموفدون إن طرفي الحرب في اليمن بدآ محادثات في عمان يوم الأربعاء بشأن كيفية تنفيذ تبادل للأسرى، يسمح بالتئام شمل آلاف الأسر ضمن جهود السلام التي تقودها المنظمة الدولية.
والتقى مندوبون من الحوثيون والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في العاصمة الأردنية لمناقشة تبادل الأسرى، الذي تم الاتفاق عليه في محادثات عقدت بقيادة الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر الماضي؛ حسب “رويترز”.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك “تبادل الطرفان قوائم الأسرى في السويد ويناقشان الآن خطوات التنفيذ”.
وضغطت بلدان غربية، بعضها تمد التحالف الذي تقوده السعودية ويدعم الحكومة اليمنية بالسلاح ومعلومات المخابرات، على الطرفين للموافقة على خطوات لبناء الثقة بما يمهد الطريق لهدنة أوسع وعملية سياسية تنهي الحرب الدائرة التي قتلت عشرات الآلاف.
وفي إطار هذه الجهود، تبادل الجانبان قوائم تضم نحو 15 ألفا من الأسرى من أجل مبادلة قال موفدون إنها ستتم عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون شمالي اليمن ومطار سيئون الواقع تحت سيطرة الحكومة جنوبي البلاد.
وتشمل الإجراءات أيضا خطة للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية المتنازع عليها والتي تمثل شريان حياة لملايين من اليمنيين يواجهون المجاعة ووضعها تحت سيطرة إدارة مؤقتة.
وقال هادي الهيج رئيس وفد الحكومة اليمنية إن الجانبين يتحققان من قوائم الأسرى ضمن عملية من خمس مراحل قبل إجراء التبادل.
وتشرف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تبادل الأسرى. وقال الصليب الأحمر إن عملية التبادل تتطلب من التحالف بقيادة السعودية ضمان أن يكون المجال الجوي اليمني آمنا للرحلات.
ومن جانبه علق خبير حفظ السلام الدولي الدكتور أيمن سلامة على عملية تبادل الأسرى المرتقبة، مؤكداً أنها “إنجاز مهم للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وقال سلامة لـ”سبوتنيك” إنه بالنظر إلى “عدم انتهاك النزاع المسلح في اليمن وحتى في الحديدة، الهدنة والوقف المؤقت للعمليات العدائية، فإن الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة والصليب الأحمر يعد أحد تدابير بناء الثقة بين المتحاربين كمخرج مهم لاتفاق الهدنة الأخير في ستوكهولم”.