اتفاق بين دمشق والأكراد لمواجهة “العدوان التركي”
أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأحد، التوصل إلى اتفاق مع دمشق ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها المستمر منذ خمسة أيام.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان على صفحتها على فيسبوك “لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع الحكومة السورية (…) كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديموقراطية”.
وأضافت “هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين” في شمال غرب حلب.
ولم توضح الإدارة الذاتية بقية تفاصيل الاتفاق، إلا أن مصادر قالت لفرانس برس إن الاتفاق “يتضمن في مرحلة ثانية عودة مؤسسات الدولة، على أن تتحول الإدارة الذاتية الكردية إلى إدارات محلية تدير شؤون المنطقة، بحسب الوعود الروسية”.
وأوضح أن الاتفاق يتضمن أيضاً أن “تشارك قوات سوريا الديموقراطية في معارك قوات النظام السوري ضد هيئة تحرير الشام في إدلب”، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديموقراطية تلقت “وعوداً بدعمها لاستعادة عفرين وإعادة سكانها إليها”.
وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، شركاء الولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والذين يسيطرون على نحو 30 في المئة من مساحة سوريا.
وبدأ الهجوم بعد يومين من سحب واشنطن مجموعة محدودة من جنودها من نقاط حدودية في شمال شرق سوريا في خطوة بدت بمثابة ضوء أخضر أميركي، وهو ما اعتبرته قوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، “طعنة من الخلف”.
وبعد خمسة أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو مئة كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض (شمال الرقة) وبلدة رأس العين (شمال الحسكة)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي مواجهة الهجوم التركي، دعت الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء روسيا للقيام بدور “الضامن” في “الحوار” مع دمشق.