اتفاقية تجارة حرة إقليمية تهيمن على محادثات “آسيان” في بانكوك
تناقش الوفود المشاركة في قمة قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي من المقرر أن تعقد الأحد في العاصمة التايلاندية بانكوك، عددا من الموضوعات والتي من بينها اتفاقية التجارة الحرة الإقليمية.
وتعمل الصين على تأمين الاتفاقية التي يطلق عليها الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية. وسوف تشمل الاتفاقية على ثلث التجارة العالمية وتتضمن ما يقرب من نصف سكان العالم.
وخلال مراسم الافتتاح الرسمية للقمة الأحد، دعا رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا إلى إجراء مفاوضات “خلال هذا العام لتحفيز النمو الاقتصادي وكذلك التجارة والاستثمار”.
واكتسبت الاتفاقية المقترحة وتقودها بكين حياة جديدة بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي يضم 12 دولة.
ويتضمن اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية عشر دول من الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا وست دول أخرى وهي – الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا – والذي يشارك قادتها في هذه القمة.
ويمثل الولايات المتحدة، التي ليست طرفا في الاتفاق المحتمل، في القمة وفدا أقل مستوى، يتضن وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، الأمر الذي يمكن تفسيره على أنه إهمال للمنطقة.
وسيهيمن موضوع آخر على جدول الأعمال في بانكوك الأحد وهو النزاع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي. حيث تطالب الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان بأجزاء من بحر الصين الجنوبي بينما تطالب الصين بكامل تلك المنطقة البحرية تقريبا.
ويعمل التكتل الإقليمي على إبرام اتفاقية عدم اعتداء أو مدونة قواعد سلوك.
وقال برايوت في حفل الافتتاح: “يجب أن نظل ملتزمين بالتفاوض على مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي بين الآسيان والصين، وقد أجرينا مناورات بحرية مشتركة بين دول الآسيان ومع الولايات المتحدة، من بين أشياء أخرى”.
وسيتم خلال القمة، التي تختتم أعمالها غدا الاثنين، مناقشة عدد من الموضوعات والتي من بينها تلوث الهواء, والمخلفات البحرية والصيد غير القانوني وزيادة التعاون الاقتصادي، وذلك وفقًا لتصريحات برايوت.